مما لا شك في أن مزاولة الرياضة تحسّن الإدراك، ولكن توجد بعض الأنواع تعتبر الأفضل لحماية الدماغ.
من المعروف أن المداومة على ممارسة الرياضة يمكن أيضاً أن تحسّن الذاكرة والوظائف الإدراكية الأخرى، كما تساعد في إبطاء تطور الضعف الإدراكي المعتدل وكذلك مرض الزهايمر.
يسعى الباحثون اليوم إلى فهم أي نوع من أنواع التمارين هو الأفضل لصحة الدماغ، والسبب في كونه كذلك. فقد كشفت دراسة عرضت في الاجتماع السنوي لجمعية الطب الاشعاعي في أمريكا الشمالية في نوفمبر 2016 أنه في حين تعمل تمارين التمدد والتمارين الهوائية على الحفاظ وتحسين حجم المخ عن طريق زيادة كمية المادة الرمادية في معظم مناطق الدماغ، لكن التمارين الهوائية تعدُّ الأفضل.
شملت الدراسة 34 بالغاً بمتوسط أعمار أكثر من 60 عاماً، وبضعف إدراكي معتدل. مارس 16 من المشاركين أربع مرات في الأسبوع الرياضة لمدة ستة أشهر على آلة المشي أو الدراجة الثابتة أو الآلة البيضاوية. ومارس الـ19 الباقون تدريبات التمدد لنفس المقدار من الوقت.
لكلا الفريقين بيّنت التحليلات، باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، مرة في بداية الدراسة ومرة أخرى بعد ستة أشهر، تغييرات في حجم المادة الرمادية في معظم مناطق الدماغ، بما في ذلك المنطقة التي تحافظ على الذاكرة على المدى القصير. ولكن التمارين الهوائية أنتجت تغييرات أكثر اتساعاً من تمارين التمدد، وأظهر المشاركون في التمارين الهوائية تحسناً تطبيقياً بعد ستة أشهر من العملية، في حين لم تظهر مجموعة تمارين التمدد أي تحسّن.
ويتكهن الباحثون أن هذا قد يكون بسبب نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لمجموعة تمارين التمدد، التي أشارت لبعض الضمور في المادة البيضاء في الدماغ (حزم الخلايا العصبية التي تربط بين المناطق الرمادية)، الأمر الذي لم يبرز في صور الرنين المغناطيسي لمجموعة التمارين الهوائية(الايروبيك).