وضعت شركة «ستيت ستريت جلوبال أدفايزورز» الأميركية، تمثالاً من البرونز لفتاة أمام تمثال برونزي شهير لثور وهي تنظر إليه بلا خوف، في وقت تستعد الكثير من نساء الولايات المتحدة للفت الانتباه إلى دورهن في سوق العمل.
وقالت الناطقة باسم الشركة إن وضع التمثال الذي يصور تلميذة صغيرة أمام تمثال الثور الضخم عشية الاحتفال بـ «يوم المرأة العالمي»، هو طريقة لجذب الانتباه لغياب المرأة عن مجالس إدارة الشركات والفجوة في أجور العاملات في الخدمات المالية.
وأوضحت الناطقة باسم فرع إدارة الاستثمار بالشركة، آن مكنالي: «كثير من الناس يتحدثون عن التنوع بين الجنسين لكننا في الواقع نشعر بأنه يتعين علينا طرح القضية على مستوى أوسع».
وتعتزم كثير من الأميركيات التغيب عن العمل لمناسبة الاحتفال بذلك اليوم، ما دفع بعض المدارس إلى إلغاء الدراسة.
وطالبت المنظمات، النساء اللاتي لا يستطعن تحمل فقد أجر يوم من العمل أن يقصرن مشترواتهن على الشركات المملوكة لنساء أو ارتداء ملابس حمراء.
وعلى رغم أن النساء حققن بعض التقدم في اختراق الحاجز الزجاجي، قالت الشركة إنه «لا يوجد تمثيل للنساء إلى الآن في مجلس إدارة واحدة من الشركات الأربع التي تشكل مؤشر راسل 3000»
وقال الرئيس التنفيذي للشركة رون أوهانلي في بيان: «اليوم، نطالب الشركات باتخاذ خطوات ملموسة لزيادة التنوع بين الجنسين في مجالس إداراتها وأصدرنا دليلا إرشادياً واضحاً لمساعدتها على البدء في التحرك».
وأشارت مكنالي إلى أن تمثال الفتاة الصغيرة الذي صممته الفنانة كريستين فيسبال وضع في الساعات المبكرة من صباح أمس (الثلثاء)، وتحدثت الشركة مع بلدية نيويورك مسبقاً كي يتسنى بقاء التمثال لبعض الوقت.
وأضافت: «نعمل بهمة ليبقى التمثال لمدة شهر. وإذا قررت البلدية بقاءه بشكل دائم فإننا نؤيدها في ذلك».