أصدرت الحكومة الأمريكية منذ عدة أيام تقريرا مكونا من 100 صفحة يستعرض التحقيقات التى تم إجراؤها فى قضية “سيد فاروق” إرهابى سان بيرناردينو، والطريقة التى اتبعها مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI لفك تشفير الهاتف، ورغم حجب أسماء ومعلومات معينة، ذكر التقرير أن ثلاث شركات تواصلت مع المكتب الفيدرالى، وعرضت عليه المساعدة فى فكك تشفير الهاتف دون مساعدة أبل.
ووفقا لموقع Phonearena الهندى لم يتم الكشف عن أسماء هذه الشركات، ولكن أظهر التقرير أن مكتب التحقيقات الفيدرالى استعان بواحدة من هذه الشركات لمساعدته فى فتح الهاتف، مع إعطائها مبلغا ماليا معينا لم يتم الكشف عنه أيضا، إذ اشترط المكتب الفيدرالى على الشركة توقيع اتفاق يلزمها بعدم الكشف عن أى تفاصيل تتعلق بالحادث أو الهاتف.
يذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالى توجه إلى المحكمة لمطالبة شركة أبل بفتح هاتف آيفون 5c الذى ينتمى إلى إرهابى سان بيرناردينو، فعلى الرغم من أن فاروق قتل برصاص الشرطة فى شوارع سان برناردينو، إلا أن وزارة العدل شعرت أن هاتفه يحتوى على اسم أحد المتواطئين معه فى تنفيذ الجريمة، لكن رفضت شركة أبل تطوير إصدار خاص من نظام التشغيل ios لتلبية الطلب المقدم من مكتب التحقيقات الفيدرالى، إذ كانت تخشى الشركة الأمريكية من خطورة وصول هذه البرامج إلى أيدى المجرمين، مما يهدد خصوصية كل مستخدم لهاتف آيفون حول العالم.
وبسبب تأمين “فاروق” لهاتفه بواسطة كلمة سر، استغرق الأمر بعض الوقت لفك تشفير الهاتف، حتى نجح مجموعة من الهاكرز المجهولين فى فتح الهاتف، وطالبت شركة أبل وقتها مكتب التحقيقات الفيدرالى بالكشف عن الطريقة التى اتبعها الهاكرز لفك تشفير الهاتف كان من دون مساعدتها، وعلى الرغم من مرور شهور طويلة دون إعلان أبل عن تلقى الجواب الذى كانت تنتظره، إلا أن وسائل الإعلام تقدمت بطلب للكشف عن أسرار فك تشفير الهاتف.
وكما اتضح، كانت القضية برمتها مضيعة للوقت والمال، إذ تم فتح هاتف فاروق ولم يتم العثور على أى معلومات مفيدة داخله.