وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية دميتريس صامويل إن مالك زورق الصيد، الذي يحمل علم قبرص، أبلغ السلطات بأن بارجة تركية اقتربت من زورقه، على بعد 32 كيلومترا من الساحل الشمالي الغربي للجزيرة الواقعة في البحر المتوسط.
وبعد ذلك احتجزت البارجة التركية الصيادين، وجرت الزورق إلى ميناء في شمال قبرص.
والبحارة المصريين هم: عبده الجندي، أحمد الزاهد، سامح محرم، عبدالرؤوف عبدالرحمن، عمرو محمد.
وتحاول كل من مصر وقبرص ضمان إطلاق سراح الصيادين. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد إن السفارة المصرية في قبرص أفادت بأن المسؤولين بوزارة الخارجية القبرصية أبلغوا السفارة في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت قبرص بما حدث.
وأضاف أبوزيد، في بيان، أن سفيرة مصر في قبرص مي خليل أجرت على الفور عدة اتصالات مع المسؤولين القبارصة المعنيين بالموضوع.
“وضع مؤسف”
المسؤولون القبارصة، من جانبهم، أفادوا بأنهم قدموا طلبا رسميا لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص UNFICYP، للاحتجاج على احتجاز سفينة الصيد القبرصية، والمطالبة بالمساعدة في الإفراج الفوري عن البحارة المحتجزين.
وقال الناطق باسم حكومة قبرص برودروموس برودرومو إن السلطات احتجت على توقيف الصيادين لدى قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قبرص.
أما الناطق باسم الأمم المتحدة عليم صديقي فقد قال إن المنظمة الدولية تحاول “تسوية هذا الوضع، وهو وضع مؤسف”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الوزارة ستواصل اتصالاتها على مدار الساعة، عبر السفارة المصرية في قبرص، مع وزارة الخارجية القبرصية وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، من أجل الإفراج عن البحارة المصريين.
يذكر أن تركيا غزت شمال قبرص في سبعينيات القرن الماضي ردا على عملية انقلاب دبرتها أثينا لأجل توحيد الجزيرة مع اليونان.
وأعلنت قبرص الشمالية أنها أصبحت دولة مستقلة، في 15 نوفمبر 1983، بينما لم تعترف بها سوى تركيا فقط.