اكتسب بلدة تعدين نائية في أسترالياً لقباً غير مرغوب فيه، بعد أن حملت لقب عاصمة الزلازل في البلاد، على إثر تعرضها لأكثر من 50 هزة أرضية في أقل من شهرين .
ويكافح سكان بلدة نورسمان البالغ عددهم 850 شخصاً للبقاء في بلدتهم التي تضربها الزلازل بشكل يومي منذ شهرين، مع عدم وجود دلائل على انتهاء هذه الأزمة في وقت قريب، بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وكانت أسوأ موجة ضربت البلدة أدت إلى وقوع 18 هزة أرضية في غضون 48 ساعة فقط، ويقول الباحثون إن هذه الزلازل يمكن أن تستمر لعدة سنوات، حيث تقع نورسمان التي تبعد 8 ساعات بالسيارة إلى الشرق من مدينة بيرث، على خط صدع تابع للوحة التكتونية الهندية الأسترالية الضخمة.
ومع تجمع اللوحة باتجاه الشمال، يتراكم الضغط على حدود المدينة إلى أن يتحول إلى هزات أرضية، وبعد تجمع الكثير من الضغط على خط الصدع تحت نورسمان، تعرضت البلدة في يوم 28 مايو (أيار) لهزتين أرضيتين بقوة 5 درجات على مقياس ريختر في غضون ساعة واحدة.
وعلى سبيل المقارنة، تشير الإحصائيات إلى أن أقوى زلزال شهدته أستراليا كان بقوة 6.6 درجات على مقياس ريختر، وسجل في عام 1966، أي قبل حوالي نصف قرن من الزمن.
وفي عام 1985 ضرب زلزال مدمر بقوة 5.6 درجات على مقياس ريختر بلدة نورسمان، خلف بعده هزات ارتدادية استمرت 5 سنوات، ويعتقد العلماء أن ذلك يمكن أن يتكرر هذه المرة، وستكون البلدة بانتظار عدة سنوات مقبلة من الهزات الأرضية.