في اليوم العالمي للغة العربية سنتطرق إلي أغرب الكلمات ومصطلحات غير دارجة مثل: الكسكسة والشنشنة والعجعجة والفحفحة والطمطمانية والكشكشة وهذا الكلمات تكاد تكون اندثرت نهائياً.
وجمعت العديد من كتب العربية القديمة الكثير من مصطلحات توضح معاني مفردات للإشارة إليها، بصفتها إما عيباً أو لساناً أو لغة، أو طبيعة لسانية ضمن جماعة اجتماعية محددة وارتباطها بقبيلة أو محافظة.
الخروج على الفصحى لا يزال يستخدم بعضه إلى وقتنا الراهن، مثل إبدال حرف العين بالنون في كلمة أعطي التي كانت ولا زالت تنطق: أنطي، بالنون، وهذه الظاهرة أطلق عليها اسم الاستنطاء.
اللغة العربية الفصحى
قال الإمام السيوطي عبد الرحمن جلال الدين مواليد 849 وتوفي في 911 هجرياً في مصنفه المزهر في علوم اللغة وأنواعها وكثرة المفردات وغناها عن الخلاف على ظاهرة الترادف ووجود أكثر من كلمة تدل على شيء واحد إذا كان هذا يعود لأصل الكلام أم لأصل طبيعة اللسان في المناطق المختلفة ومن الممكن أن تعطي للكلمة معنى مختلفا مهما كان قربها من أخرى شبيهة كالشك والريب، أو الثمن والسعر.
ولكن كيف جمع اللغويون الكلمات؟ ورد عن أغلبهم أن وأجمع لغويون اللغة العربية على أن كثرة استعمال العرب لكلمة ما هو أساس فصاحتها ومعيار اعتمادها وفي الجانب الآخر الكلمات قليل الاستعمال توضع عادة في خانة لسان أو لغة للإشارة إلى أنه يختلف بعض الشيء عما هو كثير الاستعمال أو شائع ليتحول إلى لغة أو لسان قبيلة معينة.
ويقول السيوطي يقول إن هناك الفصيح والأفصح أي أن الفصاحة ذاتها درجات و رتب مثل استخدام كلمة أنصبه المرض، أعلى من نصَبه أو استخدام غلب غلَباً أفصح من غلْباً.
ويستعمل اللغويون عبارة “لغة ماتت” التي اقتباسها السيوطي في معرض كلامه عن المتروك قائلاً: “وفي شرح المعلقات لأبي جعفر النحاس، قال الكسائي: محبوب من حَبَبت، وكأنها لغة قد ماتت، كما قيل دمت أدوم، ومت أموت، وكان الأصل أن يقال: أمات وأدام في المستقبل، إلا أنها قد تُركت”.
أغرب الكلمات
صنف علماء اللغة بعض الكلمات على أنه مذمومة ولا يفضل استخدامها ويشير كل واحد منها إلى العيب اللغوي ومصدره، من مثل: الكشكشة، الكسكسة، العنعنة، الفحفحة، الوكم، الوهَم، العجعجة، الاستنطاء، الوتم، الشنشنة، اللخلخانية، والطمطمانية.
الكشكشة
وورد في تاج العروس أن الكشكشة لدى قبيلتي ربيعة ومضر وهي عندما يضيفون حرف الشين على كاف المخاطَب المؤنث والكشكشة في أصل العربية، الهرب وصوت جِلد الأفعى لو حفّ بشيء، وهو مجمل أصوات دواب، يقول القاموس المحيط، ويعطي مثلا عن معناها اللغوي المشار إليه فيقول: “تعالي إلى مولاش يناديش” أي تعالي إلى مولاك يناديك.
العنعنة
أمّا عن كلمة العنعنة فهي جاءت في لغة قيس وتميم عبر تحويل همزة البداية عيناً من مثل: كلمة عنّك هي المقصود بها أنك، وكلمة عسلم المقصود بها أسلم، وأذن “عذن”. وتختلف الفحفحة عنها، وهي لغة هذيل، عبر جعل الحاء عَيناً.
والوكَمُ والوَهَم
يقول تاج العروس إنهما في لغة بني كلب ومصطلح الوكم ويأتي بكاف ساكنة عند الفيروز آبادي، يشير إلى كسر في لفظ حرف خطاب ومن أصل معانيه في اللغة القَمع، من مثل عليكِم وبكِم، عوضاً من بِكُم وفي الوَهَم، يظهر كسر في حرف إشارة، من مثل: منهِم، وعنهِم، وبينهِم.
العجعجة
وهي لغة في بني قضاعة، بجعل الياء المشدّدة جيماً، من مثل تميميّ، تلفظ تميمجّ. أمّا الاستنطاء، فهو المصطلح المشير إلى إبدال العين الساكنة نوناً إذا جاورت الطاء، من مثل: أنطي في أعطي.
الوتم
في لغة أهل اليمن، هو جعل السين تاءً كما النات، أي الناس.
الشنشنة
هي جعل الكاف شيناً، كلبيش اللهم لبيش، أي لبيك اللهم لبيك.
اللخلخانية
وهي اللكنة في الكلام، كما ورد في المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام لجواد علي، فمن لغة أعراب عُمان، وأشير بها إلى أهل الفرات، من مثل: مشا الله، عوضا من ما شاء الله.
الطمطمانية
وهي العُجمة وهي من لغة حمير، وهي إبدال لام التعريف ميماً من مثل: طاب أمهواء، عوضا من طاب الهواء.