يعد الزيت عنصراً أساسياً لا غنى عنه في المطبخ، وتنتشر على رفوف المحال التجارية أنواع عديدة من الزيوت، تختلف فيما بينها من حيث الاستخدامات والمزايا.
وتختلف خصائص الدهون، إذ يعد بعضها أكثر فائدة للصحة من غيره. ويفرق خبراء التغذية بين ثلاثة أنواع من الدهون، هي: الدهون المشبعة، والدهون غير المشبعة الأحادية، والدهون غير المشبعة المتعددة.
وتلعب الدهون غير المشبعة دوراً في الحفاظ على صحة القلب والشرايين، وتشمل الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية والأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة “أوميغا 3″ و”أوميغا 6”.
وقالت هايكه راب من المركز الاتحادي للتغذية إن “الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية ينبغي أن تشكل ثلث الدهون التي نتناولها، وأن تشكل الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة ثلثا آخر”.
وقد يبدو هذا الأمر معقداً، ولكن كقاعدة ينبغي الإكثار من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، خاصة الأحماض الدهنية أوميغا 3.
ونتعرف هنا على أربعة أنواع من الزيوت النباتية التي لها ميزات صحية:
زيت اللفت:
يحتوي على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة. وأشارت خبيرة التغذية الألمانية داجمار فون كرام، إلى أن هذا النوع من الزيوت يتحمل درجات الحرارة العالية دون أن يحترق، كما أن النوع المعصور على البارد يضفي مذاقا فريدا على السلطات وأطعمة باردة أخرى.
زيت الزيتون:
هو من أكثر أنواع الزيوت المحببة لمذاقها الفريد. وفي العادة يتكون هذا الزيت من ثلاثة أرباع من أحماض دهنية غير مشبعة أحادية، ويساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار. وينصح الطاهي الألماني أليكساندر هوبر باستخدام أنواع جيدة من زيت الزيتون المعصور على البارد، مع مراعاة عدم تعريضه للحرارة.
زيت بذر الكتان:
يعتبر زيت بذر الكتان من أهم الزيوت الغنية بالأوميغا 3، لكنه سريع التزنخ، لذا يُفضل شراء كميات قليلة منه واستهلاكها بسرعة، كما يمكن حفظه في وعاء مقاوم للتجمد في المُجمّد.
زيوت المكسرات:
تحتوي المكسرات في الغالب على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، لذا فهي تعتبر من مصادر الدهون الصحية. كما تتميز الزيوت المستخلصة من المكسرات بمذاق مركز ومميز، فعلى سبيل المثال يُضفي زيت الفول السوداني نكهة لذيذة على الأطباق الآسيوية، فضلا عن أنه يتعرض لدرجات الحرارة العالية من دون مشاكل.