أكدت دراسة طبية حديثة أن الأطفال الذين يولدون بمجموعة متنوعة من البكتيريا في أنوفهم يتعافون بسرعة من أول نزلة برد يصابون بها، ويأمل الأطباء أن تساعد هذه النتائج في مكافحة نزلات البرد.
وتشير الدراسة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للكثير من نزلات البرد: هم أكثر عرضة للإصابة بالربو في وقت لاحق.
إن «الجهاز التنفسي يعد موطناً لمجموعة واسعة من البكتيريا، ونحن بدأنا نفهم بأن أنواع وعدد البكتيريا يمكن أن تؤثر على صحتنا التنفسية».
وارتكزت نتائج الدراسة على نتائج مسحات مأخوذة من 167 طفلاً، وجمعت هذه المسحات فور ظهور علامات الإصابة بنزلات البرد، ثم بعد ثلاثة أسابيع.
وقام العلماء بتحليل المسحات، واختبار وجود فيروسات الجهاز التنفسي من بينها نزلات البرد، وأنواع وأعداد البكتيريا المختلفة.
العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على صحة الجهاز التنفسي، بما في ذلك الوقت من العام، وعمر الطفل عند الإصابة بنزلة البرد الأولى له، وإن كان له أشقاء أو يذهب لدور الحضانة، وإن كان يتعرض بانتظام لدخان السجائر. ونشرت نتائج الدراسة في «إي أر جي أوبن ريسيرتش»، وتوصلت إلى أن الأطفال الذين ليس لديهم تنوع أقل وبكتيريا أكثر من عائلة يتعافون بشكل أبطأ.
أظهرت وجود صلة مماثلة بين البكتيريا الموجودة في هذه المجموعات البكتيرية، وتطور أمراض الجهاز التنفسي في مرحلة البلوغ.
واقترح الباحثون تفسيرين محتملين للصلة بين البكتيريا التي تعيش في الأنف، والعدوى التنفسية: الأول وجود بكتيريا تسبب الالتهابات وتفاقم الأعراض، والثاني: مجموعة متنوعة من البكتيريا توفر نوعاً من الحماية ضد عدوى الجهاز التنفسي.
الدراسة كانت جزءاً من بحث أكبر، شمل مجموعة من الأطفال منذ الولادة؛ لدراسة التفاعلات المعقدة للعوامل الوراثية والبيئة وتأثيرها على صحة الرئة.
وقال البروفيسور توبياس ويليت، إن «هناك علاقة بين عوارض الأمراض التنفسية عند الرضع في عامهم الأول، وبين تطورها وإصابتهم بالربو لدى دخولهم المدرسة».