تسجيل الدخول

تشارلز ديكنز: رسالة فظة!

zajelnews2015 zajelnews20159 مارس 2016آخر تحديث : منذ 9 سنوات
تشارلز ديكنز: رسالة فظة!
CharlesDickens

تشارلز ديكنز (1812 ـــ 1870)، أعظم كاتب في الحقبة الفيكتورية، لم يكن «جنتلمان» انكليزياً مثالياً! أقله هذا ما تكشفه رسالة ستعرض في المزاد هذا الشهر. بعد 150 عاماً على كتابتها، كشفت الرسالة التي كتبها ديكنز عام 1860 إلى فلورنس ماريات، ابنة صديقه الكاتبن فريديرك ماريات، أنّ الكاتب الذي اعتاد على نبرة متواضعة ومهذّبة في رسائله خرج عن طوره هذه المرة.

سبب هذا الغضب أنّ الكاتبة الناشئة يومها أرادت معرفة رأيه ونصائحه إزاء قصة كتبتها بهدف نشرها في مجلته الأدبية All The Year Round التي كانت تنشر بين عامي 1859 و1895. الجواب كان رسالة غاضبة من ثلاث صفحات، تصف قصتها بـ «المبتذلة»، و«غير المناسبة» لمجلة ديكنز. وأضاف أّنّ طلب الشابة منه مجموعة نصائح كتابية أمرٌ يفتقر إلى المنطق، مشيراً إلى أنّها لا تملك أدنى فكرة عن «التعب الذي يرافق مهمة تحرير مجلة مثل All The Year Round». هذه الرسالة ستطرح في المزاد في الشهر الحالي، ما سيتيح بمشاهدتها للمرة الأولى. وقدّرت دار مزادات «بونهامز» سعرها بحوالي 2000 إلى 3000 جنيه استرليني. وقال رئيس قسم الكتب في الدار ماثيو هالي لصحيفة الـ «تيليغراف»: «إنّه أجهز حقاً على هذه الكاتبة الشابة مع أنّ رسائله عادة كانت تتسم بالتواضع والتهذيب. لذا، من الغريب أن نشاهده يخرج عن طوره بهذه الطريقة، واصفاً قصتها بالزبالة». لحسن الحظ ربما أنّ ماريات لم تتأثّر بهذا الإعدام المعنوي لها، وإلا لما كتبت لاحقاً حوالي 68 رواية، منها واحدة أهدتها إلى ديكنز. وكانت ماريات تبلغ العشرين حين تلقت رسالة ديكنز الذي بدأها أنه لا يعتقد بأنّ قصتها جيدة. وتابع: «إنّ الحدث الرئيس في القصة مبتذل وشائع، يتطلب تدعيماً من قبيل تقديم تفاصيل عن الشخصيات، أو تدعيم الحوار وشدّه، أو الوصف الجميل. ولا أرى توافر أيٍّ من ذلك في القصة». ورداً على طلبها النصح في الأمر، أجاب: «تطلبين مني تحرير وتعديل هذه المقاطع التي أكرهها. لا شك في أنّ هذا طلب غير منطقي».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.