قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تعليقاً على سعي بلاده لاستخدام العملات المحلية في التجارة الخارجية، إن تركيا لا تقف ضد عملة أي بلد، لكن أمريكا تستخدم عملتها كأداة لمهاجمة اقتصادات الدول الأخرى.
وأضاف أوغلو في تصريحات صحفية: إن “استخدام الولايات المتحدة الأمريكية عملتها كأداة لمهاجمة اقتصادات الدول الأخرى يدفع البلدان إلى الرغبة في استخدام عملاتها المحلية بالمبادلات التجارية”.
وتابع أوغلو أن “رغبة تركيا في التعامل بالعملة المحلية لا تقتصر على المبادلات التجارية القائمة مع فنزويلا فحسب؛ بل تريد أن تتعامل مع جميع الدول بالعملات الوطنية”.
واستدرك بالقول: إن “تركيا تعرضت في الآونة الأخيرة لهجوم اقتصادي عبر أسعار الصرف، لكنها صمدت بقوة في وجه تلك الهجمة، واتخذت التدابير اللازمة للحفاظ على استقرار اقتصادها”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوصى مطلع سبتمبر الجاري، بتنفيذ التبادلات التجارية بواسطة العملات المحلية بدلاً من الدولار الأمريكي، مشيراً إلى أن “اعتماد التجارة الدولية على الدولار بدأ يتحوّل إلى عبء يُعيق عملنا”.
تجدر الإشارة إلى أن الليرة التركية هبطت منذ مطلع العام، بنسبة 42% مقابل الدولار؛ نتيجة أزمة الديون الخارجية والعقوبات الأمريكية، بسبب أزمة القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي قررت السلطات التركية وضعه تحت الإقامة الجبرية بعد سجنه 21 شهراً بتهمة دعم جماعة فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو عام 2016، وطالبت واشنطن أنقرة بإطلاق سراحه، وهو ما رفضته الأخيرة.