أعلنت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية منح أول ترخيص لمصنع معتمد من الهيئة لإنتاج الكمامات الطبية والواقية من الفيروس في مملكة البحرين، وذلك في إطار جهود المملكة لتعزيز الاستثمارات الصحية وخصوصاً تلك التي من شأنها المساهمة في دعم جهود المملكة في التصدي لجائحة كورونا.
وفي هذا الإطار، استقبلت الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة صباح أمس المهندس زياد جناحي ممثلاً عن المصنع، حيث تم تسليمه خلال هذا الاجتماع شهادة اعتمادية مصنع «ايجس» كمصنع للمنتجات الطبية في مملكة البحرين واعتمادية منتجاته من الكمامات الطبية ((N95 و(3PLY).
وأكدت الجلاهمة أنّ الهيئة بتوجيهات مستمرة من القيادة الرشيدة والحكومة تقدم كافة أوجه الدعم والتسهيلات للمستثمرين في مجال القطاع الصحي بما يعزز من جودة وتنافسية واستدامة الخدمات الصحية في المملكة، ومن هذا المنطلق فإننا في الهيئة نعمل بشكل وثيق على المساهمة في استقطاب المبادرات والمشاريع الاستثمارية في القطاع الصحي والطبي والتعريف بالفرص والمزايا التي تتمتع بها المملكة والتي تمثل بيئة جاذبة للاستثمارات الطبية.
ومن جهته أشاد السيد داود الحمود نائب رئيس مجلس إدارة «ايجس» الطبية بالتعاون الذي لقيه المستثمرون في هذا المصنع من جميع الجهات المعنية، وفي مقدمتها الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية وما لقيه الفريق العامل في المصنع من تعاون بناء ومثمر من الهيئة وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي وفريق الأجهزة الطبية الذي تعامل مع الطلب باحترافية تامة.
وأضاف: «بدأت فكرتنا بتأسيس مصنع الكمامات في مملكة البحرين، مع قيام مجموعة من المستثمرين الكويتيين بإنشاء مصنع للكمامات الطبية (Surgical) وكمامات (N95) و3PLY بمواصفات عالمية لتحقيق نوع من الأمن الصحي والوقائي، من خلال تأمين عنصر الاحتياجات الطبية غير المتوافر في قطاع الصناعة في المملكة.
وأعرب الحمود عن تقديره لسرعة وسلاسة إجراءات التأسيس على نحو سريع وبدعم تام من وزارة الصناعة والتجارة بمملكة البحرين، مع وجود سلسلة من الإعفاءات الضريبية على هذه المنتجات وما يماثلها من المنتجات الطبية، مشيرًا إلى أنّ سياسة السوق المفتوح والبيئة المشجعة على الاستثمار التي تنتهجها مملكة البحرين كانت عاملاً أساسيا لاختيارنا إقامة المصنع في المملكة، فما تتمتع به المملكة من وضوح الإجراءات في مختلف القطاعات بالإضافة إلى النظام الإلكتروني المتبع يشكل عاملاً مهمًّا للمستثمر.
وأوضح أنّ أزمة «كوفيد-19» فرضت واقعاً جديداً وتوجه الدول لتأمين أمنها الغذائي والصحي، إذ رأينا أنه بالرغم من وجود المنظومة العالمية التي تفتح المجال للتصدير والاستيراد العالمي، فإن الكثير من الدول منعت تصدير كل ما له علاقة بالمستلزمات الطبية والصحية، سعياً منها للمحافظة على اكتفائها الذاتي، في وقت بدأت بدعم صناعاتها المحلية في هذا المجال لتحقيق هذا الاكتفاء من المخزون الاستراتيجي لديها. وهذا ما نتطلع إليه من خلال تشييد هذا المصنع في مملكة البحرين والذي يمثل نافذة مهمة للأسواق الخليجية.
ويقام المصنع على مساحة 750 مترا مربعا، ويشتمل على خطي إنتاج أوتوماتيكيين متكاملين، يعملان وفق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.
وتبلغ القدرة الإنتاجية لكمامات (N95)، نحو 40 عينة في الدقيقة، أي مليون كمامة في الشهر، مقابل 100 وحدة من الكمامات الطبية (Surgical – 3 Ply) في الدقيقة، أي نحو 3 ملايين كمامة شهريا.
من جهتها أوضحت المهندسة ندى الصايغ مستشار السلامة الهندسية أن الهيئة ستعمل على ضمان توافر جميع متطلبات تسجيل المصنع خليجياً ليوفر حاجة السوق الخليجي من الكمامات الطبية والتي تم تصنيعها بناء على المعايير الأوروبية والأمريكية لمتطلبات السلامة والفاعلية.
حضر اللقاء من جانب الهيئة المهندس عبداللطيف الناصر والسيد خالد بوخماس أخصائي المعلومات في قسم مراقبة الأجهزة الطبية.