زاجل نيوز- الاثنين –4/1/2021-عربي دولي كشف تسجيل صوتي أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طلب من كبير مسؤولي الانتخابات في ولاية جورجيا “إيجاد” أصوات كافية لإلغاء نتيجة الانتخابات.
وفاز الديمقراطي جو بايدن، بولاية جورجيا إلى جانب الولايات المتأرجحة الأخرى، بأغلبية 306 أصوات في المجمع الانتخابي، مقابل 232 صوتا لترامب.
ومنذ التصويت في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يدّعي ترامب حدوث تزوير واسع النطاق في الانتخابات دون تقديم أي دليل.
وكانت جميع الولايات الأمريكية الـ 50 قد صدقت على نتائج الانتخابات بعد إعادة الفرز والاستئناف القانوني. وحتى الآن، رفضت المحاكم الأمريكية 60 طعنا في فوز بايدن.
ومن المقرر أن يصدق الكونغرس رسميا على نتيجة الانتخابات في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري، فيما سيُنصب بايدن رئيسا في الـ 20 من الشهر عينه.
ويصوّت الناخبون في جورجيا مرة أخرى يوم الثلاثاء، لانتخاب عضوين في مجلس الشيوخ عن الولاية. ويمكن أن تحدد النتيجة ميزان القوى في مجلس الشيوخ.
وإذا فاز المرشحان الديمقراطيان، فسيكون هناك عدد متساو من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين، وستحصل نائبة الرئيس الديمقراطية المنتخب، كامالا هاريس، على التصويت الحاسم.
ويسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب، الذي يمثل الغرفة الأدنى من غرفتي الكونغرس.
ماذا حدث خلال مكالمة ترامب؟
في المقتطفات التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست، يُسمع ترامب وهو يطري على سكرتير ولاية جورجيا تارة، ويضغط عليه تارة أخرى.
وأصر ترامب على أنه فاز في الانتخابات في جورجيا، وأخبر الجمهوري، براد رافينسبيرغر، أنه “لا حرج في القول إنك أعدت الحساب”.
ورد الأخير بالقول “التحدي الذي يواجهك سيدي الرئيس هو أن البيانات التي لديك خاطئة”.
وفي وقت لاحق من المكالمة، قال ترامب إن الشائعات كان مفادها أن بطاقات الاقتراع مُزقت، وأن آلات التصويت قد أزيلت من مقاطعة فولتون في الولاية، وهي تهمة قال محامي رافينسبيرغر إنها غير صحيحة.
ثم هدّد الرئيس، المسؤول الأول عن الانتخابات في الولاية، بالعواقب القانونية المحتملة.
وقال ترامب “أنت تعرف ما فعلوه ولا تبلغ عنه. هذه جريمة جنائية. لا يمكنك السماح بحدوث ذلك. هذا خطر كبير عليك وعلى رايان، محاميك”.
ثم طلب ترامب من رافينسبيرغر 11780 صوتا إضافيا، ما من شأنه أن يمنحه إجمالي 2,473,634 صوتا في الولاية، أي بفارق صوت واحد عن بايدن، الذي حصل على 2,473,633 صوتا.
وأخبر ترامب رافينسبيرغر أنه يجب إعادة التحقق من النتيجة في الولاية.
وقال “يمكنك إعادة التحقق منها، ولكن مع الأشخاص الذين يريدون العثور على إجابات، وليس الأشخاص الذين لا يريدون العثور على إجابات”.
وأجاب رافينسبيرغر “سيدي الرئيس، لديك أشخاص يقدمون المعلومات ولدينا موظفون يقدمون المعلومات، ثم تُعرض على المحكمة وعلى المحكمة أن تتخذ قرارا. علينا أن نتمسك بأرقامنا، نعتقد أن أرقامنا صحيحة”.
وغرّد ترامب، يوم الأحد، قائلا إن رافينسبيرغر لم يقدم تفاصيلا عن التزوير الذي زعمه الرئيس، وأضاف “ليست لديه أي فكرة!”.
ورد رافينسبيرغر عبر تويتر قائلا “بكل احترام، أيها الرئيس ترامب، ما تقوله غير صحيح. الحقيقة ستظهر”.
ولم يعلّق البيت الأبيض على نشر التسجيل الصوتي.
متى ستجري المصادقة على نتيجة الانتخابات؟
هناك انقسام متزايد في الحزب الجمهوري، بعد أن قال 12 من أعضاء مجلس الشيوخ إنهم لن يصوتوا، للتصديق على فوز بايدن في الانتخابات في جلسة مجلس الشيوخ في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري.
وقاد تيد كروز مجموعة من 11 عضوا في مجلس الشيوخ يطالبون بتأجيل لمدة 10 أيام لتدقيق مزاعم تزوير الانتخابات.
وقال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي – الذي من المقرر أن يشرف كرئيس لمجلس الشيوخ على الجلسة ويعلن فوز بايدن – إنه يرحب بهذه الخطوة.
في غضون ذلك، وقّع أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ، من بينهم الجمهوري البارز، ميت رومني، بيانا قالوا فيه إنهم سيصوتون للتصديق على فوز بايدن.
وأقر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، بالفعل بفوز بايدن وطلب من الجمهوريين الآخرين عدم الاعتراض.
وانعقد الكونغرس الأمريكي الجديد للمرة الأولى أمس الأحد، وأدى أعضاء مجلس الشيوخ والنواب اليمين الدستورية.
وأعيد انتخاب الديمقراطية، نانسي بيلوسي، كرئيسة لمجلس النواب بفارق ضئيل.
ماذا سيحدث في السادس من يناير/كانون الثاني؟
يجب أن ينظر المشرعون في الاعتراضات، التي يقرها عضو بمجلس النواب وعضو بمجلس الشيوخ في مناقشة مدتها ساعتان، يليها تصويت.
ولكن لإقرار أي اعتراض، يجب أن تصوت الأغلبية في المجلسين لصالحه.
ويتمتع الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس النواب، بينما يتمتع الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ، لكن بعضا منهم قالوا بالفعل إنهم لن يعترضوا على النتائج.