قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه لا يستبعد الخيار العسكري في التعامل مع الأزمة السياسية الحالية في فنزويلا.
وأضاف: “الناس هناك يعانون ويموتون”.
وفي رد فعل من جانب كاراكاس، قال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو إن تصريحات ترامب “درب من الجنون”.
وواجهت جمعية تأسيسية انتخبت مؤخرا انتقادا واسعا باعتبارها “غير ديمقراطية”.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات مؤخرا بحق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ووصفته بأنه “ديكتاتور”.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين مساء الجمعة: “لدينا خيارات عديدة بشأن فنزويلا، بما فيها خيار عسكري محتمل إذا لزم الأمر”.
وأضاف: “لدينا قوات في كل أنحاء العالم، وفي أماكن بعيدة للغاية. فنزويلا ليست بعيدة للغاية، والناس هناك يعانون ويموتون”.
وقال البيت الأبيض، في وقت لاحق، إن مادورو طلب إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب.
وأضاف البيت الأبيض إن ترامب سيكون سعيدا بإجراء مكالمة هاتفية مع مادورو، حينما تستعاد الديمقراطية في فنزويلا.
في غضون ذلك، استمرت الضغوط الإقليمية على حكومة كاراكاس، وأمرت حكومة بيرو بطرد السفير الفنزويلي من عاصمتها ليما، بعد ما أرسلت فنزويلا ردا “غير مقبول” على الإدانة الإقليمية للجمعية التأسيسية الجديدة.
وقال مسؤولون إن السفير الفنزويلي، دييغو موليرو، أمامه خمسة أيام لمغادرة بيرو.
وأعلنت وزارة خارجية بيرو هذه الخطوة عبر بيان على موقع تويتر، وذلك عقب إدانات من جانب 11 دولة في الأمريكتين للجمعية التأسيسية.
وتمتلك الجمعية التأسيسية الجديدة حق إعادة صياغة الدستور، ويمكنها تجاوز سلطات الجمعية الوطنية (البرلمان) الذي تسيطر عليه المعارضة الفنزويلية.
وفي تطور منفصل، حث رئيس بيرو، بيدرو بابلو كوشينسكي، نظيره الفنزويلي مادورو على الاستقالة من منصبه، قائلا إنه فقد أي مصداقية بعد انتخاب الجمعية التأسيسية الجديدة.
وأضاف كوشينسكي، وهو منتقد قوي للرئيس الفنزويلي، لوكالة رويترز للأنباء: “إنه ديكتاتور، ونفذ انقلابا عبر انتخابات مزورة للقضاء على الكونغرس (البرلمان)”.
ورفض رئيس بيرو اقتراحا من مادورو.
واتهمت المعارضة الفنزويلية، التي قاطعت انتخابات الجمعية التأسيسية، مادورو بمحاولة الاستئثار بالسلطة، الأمر الذي ينفيه الأخير.
وأكد مادورو مرارا أن الجمعية التأسيسية الجديدة ستجلب السلام للبلاد.
وكانت مظاهرات عنيفة شهدتها فنزويلا منذ أبريل/ نيسان الماضي، قد أسفرت عن مقتل 120 شخصا في أنحاء البلاد.