قالت مصادر قانونية ومن شركة فولكسفاغن إن عددا من كبار المديرين بشركة صناعة السيارات الألمانية جرى تحذيرهم من السفر إلى الولايات المتحدة بعد توجيه اتهامات لستة مديرين حاليين وسابقين بالضلوع في برنامج الشركة للغش في اختبارات انبعاثات الديزل.
وتم إلقاء القبض على أوليفر شميت أحد المتهمين الستة في مطار ميامي الدولي حينما كان متجها للعودة إلى بلاده من عطلة قضاها في كوبا.
وجرى توجيه اتهامات إلى شميت واحتجازه دون الحق في دفع كفالة انتظارا لمحاكمته. وشميت ضمن المتورطين في تحقيقات وزارة العدل الأميركية في القضية التي تعرف باسم “ديزل غيت”.
وبموجب الدستور فإن المواطنين الألمان لا يمكن تسليمهم إلا لدول الاتحاد الأوروبي الأخرى أو لمحكمة دولية. لكن مغادرة ألمانيا قد تنذر بإمكانية تسليم المتهم إلى الولايات المتحدة من دولة ثالثة.
وقال أحد المستشارين القانونيين لفولكسفاغن شريطة عدم نشر اسمه لأن المسألة سرية “جرى تحذير عدد من مديري فولكسفاغن من السفر إلى الولايات المتحدة.”
وامتنعت فولكسفاغن عن التعليق.
ووافقت الشركة على دفع غرامات مدنية وجنائية بقيمة 4.3 مليار دولار في تسوية مع وزارة العدل الأميركية وهي أكبر غرامة على الإطلاق تفرضها الولايات المتحدة على شركة لصناعة السيارات.
لكن لوريتا لينش وزيرة العدل الأميركية قالت إن الوزارة ستواصل ملاحقة “الأشخاص المسؤولين عن تدبير هذه المؤامرة.”
وقال مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية إنه لا علم لديه بأي طلب لتسليم المديرين الخمسة الآخرين بفولكسفاغن بينما قالت وزارة العدل إنها لا تعلق على حالات فردية.