لا تقتصر الدهشة على الأماكن الطبيعية والاصطناعية المعروفة التي تستحق الزيارة وتحظى بتوافد سياح من مختلف بقاع الدنيا، بل تمتد إلى أماكن أخرى مثيرة للاهتمام ومذهلة تجذب محبي الاكتشافات والمغامرين رغم أنها مهجورة منذ عشرات السنين.
ولم تطأ أقدام السياح هذه الأماكن منذ سنوات عديدة مما يزيد في ذهولها وغموضها ويجعلها عصية على المعلومات التي يمكن للتكنولوجيا أن توفرها عنها لتظل مليئة بالأسرار.
الكاتب روبين رودريغيز من صحيفة الكونفيدنسيال سلط في التقرير التالي الضوء على أكثر أماكن مهجورة مثيرة للإعجاب:
فالون دي موليني بإيطاليا
يقع هذا المكان في متنزه سورينتو في نابولي بإيطاليا، وهو عبارة عن مطحنة مبنية من الحجر تعود إلى القرن الثالث عشر وبجوارها مصنع لنشر الأخشاب.
وتعتبر هذه المنطقة مهجورة منذ عام 1940 وتغمرها الأشجار والنباتات التي حولتها إلى أحد أجمل المناظر في إيطاليا.
فالون دي موليني بإيطاليا مهجورة منذ عام 1940 (غيتي )
سفينة أس أس آير فيلد بأستراليا
تعود هذه السفينة إلى الحرب العالمية الثانية وتم التخلي عنها في خليج هومبوش بأستراليا بعد نهاية الحرب في منطقة تحولت فيما بعد إلى مقبرة للسفن، غير أنها الوحيدة التي غطتها الأعشاب والأشجار.
وأصبحت هذه السفينة التي تزن قرابة 1.140 طن من الفولاذ بمثابة أيكة ساحلية معدنية (نباتات تعيش في الأماكن الساحلية المالحة).
مدينة بريبيات بأوكرانيا
تُعرف هذه المدينة الواقعة حاليا في أوكرانيا باسم مدينة الأشباح بعدما تسبب حادث تشيرنوبل النووي في عام 1986 في مغادرة جميع السكان لها بشكل نهائي وصارت ضمن المناطق الواجب الابتعاد عنها لقربها من النفايات المشعة.
ولا يمكن عودة السكان إلى العيش في هذه المدينة من جديدة لمدة تصل إلى 24 ألف عام.
فندق سالتو بكولومبيا
يقع هذا الفندق بجوار شلالات تيكنداما بكولومبيا ويعد من أكثر الأماكن غموضا في هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1923 وتم تجديده في عام 1950 لتحويله إلى فندق، لكن عملية بنائه لم تكتمل أبدا بسبب تلوث النهر الذي نتج عنه العديد من الضحايا، وتحول المكان حاليا إلى متحف.
قلعة كيرش بإسكتلندا يعود بناؤها إلى عام 1450 (ويكيميديا)
قلعة كيرشن بإسكتلندا
تقع هذه القلعة في دائرة أرغيل وبوت في إسكتلندا، ويعود تاريخ بنائها إلى عام 1450 وتسببت عاصفة في عام 1760 في إلحاق أضرار جسيمة بهيكلها لتظل مهجورة إلى الآن.
منجم ميرني بروسيا
تم استغلال منجم الحفرة المفتوح بمدينة ميرني بروسيا انطلاقا من عام 1955 حتى عام 2001، ويبلغ قطره حوالي 1.200 متر بعمق يصل إلى حوالي 525 مترا، وهو ثاني أكبر ثقب محفور في العالم.
ويُحظر على الطائرات التحليق فوق هذه الحفرة لما يسببه تدفق الهواء من حوادث في المنطقة.
تدفق الهواء من منجم ميرني بروسيا يسبب الحوادث (ويكيميديا)
منارة أنيفا بروسيا
هي منارة غامضة تقع في جزيرة ساخالين بروسيا ويبلغ طولها 31 مترا وأصبحت مهجورة بعد حادث تشيرنوبل حسب ما هو متداول، ويعزى ذلك إلى أن المنارة تعمل بالطاقة النووية، غير أن بنيتها تآكلت على مر السنين بسبب الرياح والبحر.
جزيرة هاشيما باليابان
تعد هذه الجزيرة واحدة من أكثر الأماكن غموضا في اليابان، يبلغ طولها حوالي 480 مترا وعرضها في حدود 150 مترا، وتبعد 20 كيلومترا من ناغازاكي، وهي عبارة عن منجم فحم كبير جرى استغلاله لأكثر من قرن، وعاش فيها حوالي 5000 شخص، وتسبب وصول النفط عام 1974 في إخلائها بالكامل.