وافق مجلس إدارة شركة “أي تي آند تي” الأميركية للاتصالات على شراء مجموعة “تايم وارنر” الإعلامية في صفقة بقيمة 85.4 مليار دولار تمثل أكبر اندماج بين شركتين هذا العام.
وستنشأ عن هذا الاندماج مجموعة ضخمة للاتصالات والإعلام تملك أفلاما وبرامج تلفزيونية عديدة وتقوم ببثها إلى المشتركين عبر خدمات متنوعة للإنترنت والتلفزيون المدفوع.
وبفضل هذه الصفقة ستسيطر شركة “أي تي آند تي” على العديد من القنوات المهمة مثل “أتش بي أو”، و”سي أن أن”، بالإضافة إلى شركة الإنتاج السينمائي “وارنر براذرز” وشركات إعلامية أخرى.
وقالت “أي تي آند تي”، و”تايم وارنر” في بيان صدر أمس السبت عقب اجتماع مجلسي إدارة الشركتين إنهما اتفقتا على تحديد قيمة سهم “تايم وارنر” بـ107.50 دولارات، وهو ما يزيد 20% على سعر إغلاق السهم أول أمس الجمعة.
وسيتم تنفيذ الصفقة بالنقد والأسهم، حيث يحصل كل مساهم في “تايم وارنر” مقابل السهم الواحد على 53.75 دولارا نقدا بالإضافة إلى سهم في “أي تي آند تي” يعادل 53.75 دولارا.
وقال رئيس مجلس إدارة “أي تي آند تي” راندال ستيفنسون إن الصفقة تسمح باعتماد أسلوب عمل جديد للاتصالات والإعلام معا. ويأتي هذا في وقت تسعى فيه شركات الاتصالات لدمج عمليات إنتاج المحتوى وتوزيعه ضمن أعمالها بقصد اجتذاب مزيد من العملاء.
من ناحية أخرى، تعهد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب أمس السبت بإحباط الصفقة إذا فاز في الانتخابات بدعوى أنها نموذج “لهيكل قوة” يعمل ضده وضد الناخبين.
وقال ترامب إن الصفقة “تمثل تركيزا كبيرا للقوة في أيدي عدد قليل جدا من الناس”