بالنسبة للأطفال في جميع أنحاء العالم، لا يكتمل روتين الذهاب الى النوم إلا بقراءة قصة لطيفة من القصص القديمة المشوقة. وقد استندت شركة أمريكية على هذا الطقس العائلي لتبتكر بيجاما متطورة، تعرف باسم البيجاما الذكية، وهي أول قطعة ملابس تفاعلية في العالم، حيث تحتوي على 47 نقطة ضوئية عليها. ويحتاج الآباء الى تنزيل تطبيق خاص ثم باستخدام خاصية المسح الضوئي يتم اختيار مجموعة من النقاط الضوئية أو الرموز الذكية باستخدام الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي. بعدها يقوم الجهاز بقراءة القصة بصوت عال أو غناء التهويدات أو بث صور الحيوانات وما إلى ذلك. يتم كذلك اظهار نص القصة وقراءتها بصوت عال، ويمكن للأطفال القراءة مع الجهاز أو لوحدهم أيضا.
مع أو ضد الفكرة؟
حسنا، قد تبدو فكرة لطيفة في البداية، لأن أغلب الأطفال اليوم اما ينامون على صوت التسجيلات على الأجهزة الذكية أو من ارهاق اللعب بالأجهزة الالكترونية! ولكن هذا لا يعني بأنه لا يوجد هناك أمهات وآباء يقرئون لأطفالهم كل يوم حكاية لطيفة تعزز مهارات الأطفال وتزيد من روابط المحبة بينهم. لا شك أن هناك ضرر من اعتماد الأطفال بشكل كامل على الأجهزة الرقمية والذكية، وإلغاء دور الام والأب. لا شيء يمكن أن يأخذ مكانهما ومتعة القراءة للأطفال في الليل متعة حقيقية، ينبغي على كل أم واب أن يقوما بتجربتها.
ماذا يقول الخبراء …
أثبت بحث علمي بأن الأطفال يشعرون بالهدوء والطمأنينة والأمان لمجرد سماع صوت أحد الوالدين. تقول نيتين باندي، “القراءة لطفلك تعزز مهاراته اللغوية، وتطور قدرات فهمه، وتساعده على التعامل مع المخاوف وتطيل فترة انتباهه. علاوة على ذلك، فأنها تقوي روابط المحبة بين الوالدين والطفل. إذا قامت الأم بقراءة القصة مع الطفل باستخدام هذه التكنولوجيا، فلا بأس، ولكن ترك الطفل مع هذه الأجهزة أو البيجامات قد يجلب نتائج عكسية.”
تحذير
زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة “الرقبة المتيبسة” بين الأطفال والمراهقين نتيجة اللعب لفترات طويلة على الأجهزة اللوحية والذكية، لذلك ينصح باستخدامها باعتدال مع التأكد من أن وضعية رقبة الطفل صحية وغير مؤذية لفقرات الرقبة.