أظهر تقرير حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي، نمواً قوياً في قطاع منتجات الألبان في الإمارة، الذي سجل ارتفاعاً بلغ 17٪ في عام ،2010 بقيمة بلغت 2.8 مليار درهم، في وقت سجلت فيه واردات منتجات الألبان للإمارة 1.9 مليار درهم بنمو نسبته 19٪.
وتوقعت الغرفة في التقرير الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن يرتفع مستوى الطلب على مختلف أنواع منتجات الألبان في المنطقة، بسبب زيادة عدد السكان، وتحسن الظروف الاقتصادية، واستقرار أسعار النفط، مؤكدة أن في ذلك فرصة للقطاع في دبي لزيادة الإنتاج، وتنويع المنتجات، أو القبول بشركات جديدة تدخل السوق.
وأكدت أن «ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق العالمية يمثل تحدياً أمام القطاع في ما يتعلق بكلفة الإنتاج التي تعتمد بشكل كبير على مدخلات إنتاج مستوردة».
واردات الألبان
وتفصيلاً، أفاد تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي، بأن الإمارة استوردت منتجات ألبان بقيمة 1.9 مليار درهم خلال العام الماضي، مسجلة ارتفاعاً قدرته الغرفة بنحو 19٪، مقارنة بالفترة نفسها من عام .2009
وأفادت الغرفة بأن قطاع منتجات الألبان في دبي استمر في تحقيق نمو قوي، إذ سجل إجمالي تجارة تلك المنتجات ارتفاعاً بلغ 17٪ في عام ،2010 بقيمة بلغت 2.8 مليار درهم، مقارنة بنحو 2.3 مليار درهم في عام ،2009 مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من أن الصادرات حققت نمواً منخفضاً نسبياً بلغ 12٪ خلال العام الماضي، فإن متوسط النمو السنوي خلال الفترة بين 2006 و2010 كان مرتفعاً، وبلغ 29٪، ليرتفع من 232 مليون درهم في عام 2006 إلى 840 مليون درهم في عام .2010
وأضافت أن مجموعة المنتجات التي تتضمن: منتجات الألبان، والقشدة، المركزة، والمحُلاة، هيمنت على تجارة دبي من منتجات الألبان خلال عام ،2010 وشكلت نسبة 72٪ من تلك التجارة، بقيمة تقدر بنحو ملياري درهم، لافتة إلى أن مجموعات منتجات الأجبان جاءت في المرتبة الثانية بما في ذلك جبن اللبن المخثر، محققة 396 مليون درهم، وحصة تبلغ 14.1٪، فيما جاءت مجموعة الزبدة والمواد الدسمة المشتقة من اللبن والحليب ثالثة بقيمة بلغت 248 مليون درهم، وبنسبة 8.9٪ من إجمالي تجارة دبي في منتجات الألبان.
وحقق إجمالي تجارة ثلاث مجموعات أخرى، ومنها «الألبان والقشدة، غير المركزة وغير المحلاة»، نحو 68 مليون درهم، فيما بلغ إجمالي تجارة كل من منتجات الزبادي نحو 58 مليون درهم، ومنتجات مصل اللبن نحو 17 مليون درهم، ليشكلا معاً نسبة 5٪ من إجمالي تجارة دبي في منتجات الألبان خلال العام الماضي.
مصادر رئيسة
وكشفت الغرفة في تقريرها أن «دبي استوردت منتجات ألبان من 67 دولة خلال العام الماضي، مقارنة بـ 55 دولة في عام ،2009 موضحة أن نيوزيلندا تعتبر أكبر مصدر لمنتجات الألبان إلى دبي، إذ بلغت حصتها 34٪ تقريباً من إجمالي واردات هذه المنتجات في عام ،2010 وبقيمة 671 مليون درهم».
وحلت هولندا في المركز الثاني بواردات قيمتها 337 مليون درهم، في حين بلغت حصة هاتين الدولتين معاً 51.4٪ من إجمالي واردات دبي من منتجات الألبان، لافتة إلى أن حصة أستراليا، وعُمان معاً لم تزد قليلاً على 5٪ من تلك الواردات.
وذكرت أنه وعلى الرغم من أن الواردات من الهند بلغت نحو 91 مليون درهم، فإن ذلك مثل نمواً كبيراً بنسبة 94.3٪، بعد أن سجلت هذه الواردات 47 مليون درهم في .2009 كما بلغت قيمة الواردات من أسواق أخرى وعددها 61 سوقاً في العالم نحو 559 مليون درهم، ما يعني نسبة أكبر قليلاً من 28٪ من إجمالي واردات دبي من منتجات الألبان في عام .2010
صادرات دبي
ووفقاً للتقرير، تعتبر دبي مركزاً تجارياً مهماً في المنطقة، إذ تزود دولا في الشرق الأوسط وأفريقيا بسلع استهلاكية، وتجارية، وصناعية.
وأكدت الغرفة أن «82٪ من الدول التي صدرت إليها دبي منتجات ألبان في عام ،2010 تقع ضمن منطقة الشرق الأوسط، وتصدرتها السعودية بقيمة صادرات تبلغ 355 مليون درهم، وبنسبة 42٪ من إجمالي قيمة صادرات منتجات الألبان خلال ،2010 فيما جاءت اليمن في المرتبة الثانية بقيمة صادرات وإعادة صادرات بلغت 110 ملايين درهم، وبحصة تبلغ 13٪، مسجلة بذلك زيادة سنوية بلغت 63.2٪». وانخفضت صادرات تلك المنتجات إلى العراق، لتبلغ قيمتها نحو 88 مليون درهم، بتراجع نسبته 29٪، وهو أمر نتج عنه انخفاض حصة العراق من صادرات دبي من الألبان بنحو ست نقاط مئوية.
وعلى النقيض من ذلك، سجلت الكويت أعلى نسبة نمو سنوية بلغت 267٪، إذ بلغت قيمة الصادرات إليها 35 مليون درهم، ما أدى إلى زيادة حصتها في سوق صادرات منتجات الألبان إلى 4٪.
وشملت القائمة أسواقاً أخرى بلغت حصصها 3٪ على الأقل مثل السودان بقيمة صادرات 34 مليون درهم، والصومال بقيمة 31 مليون درهم.