قال محمد ثامر الكعبي وكيل شؤون الطيران المدني إن لمملكة البحرين دورا تاريخيا رائدا في تقديم خدمات المراقبة الجوية منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، وقد أسهمت المملكة بشكل بارز من خلال عضويتها في منظمة الأمم المتحدة للطيران المدني الدولي (الإيكاو) في دعم جهود وأعمال المنظمة من خلال المشاركة الفعالة في المؤتمرات والندوات، وترؤس فرق العمل مما جعلها موضع تقدير وإشادة من المجتمع الدولي.
وأضاف الكعبي في تصريح لـ«أخبار الخليج» بمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني الذي يصادف 7 ديسمبر، أن مملكة البحرين تقدم خدمات المراقبة الجوية من إقليم معلومات طيران يمتد على مساحات شاسعة، لافتا إلى أن محور هذا التميز والريادة هو اهتمام المملكة بالعنصر البشري البحريني المدرب على أحدث وسائل تكنولوجيا الاتصالات والاستطلاع والملاحة الجوية، فضلا عن امتلاك المملكة للأجهزة والمعدات التي مكنتها من أداء دورها المتميز في هذا المجال الحيوي على أكمل وجه، فهي دائما محور إشادة من المنظمات الدولية.
وأكد أن شؤون الطيران المدني استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات في عام 2019، بمجالات البنية التحتية والتشغيلية والتدريب، موضحًا أن من أبرز مشروعات البنية التحتية لقطاع الطيران المدني إنشاء مركز جديد لمراقبة الحركة الجوية يعتمد على أحدث التقنيات في مجال إدارة الملاحة الجوية، وإنشاء محطة لإرسال واستقبال الاتصالات الراديوية، بالإضافة إلى تحديث رادار الطقس وأجهزة الرصد الجوي على مدرج المطار.
وأضاف، أما الإنجازات في المجال التنظيمي فجاء أبرزها ما يتعلق باستكمال وتحديث الأنظمة الفنية للملاحة الجوية في مجالات أمن وسلامة الطيران، وتسجيل وصلاحية الطائرات، والتوقيع على عدد من اتفاقيات النقل الجوي لتوفير حقوق النقل الجوي اللازمة لتشغيل شركات الطيران الوطنية، بالإضافة إلى إعادة هيكلة إدارة نظم الملاحة والحركة الجوية.
وتابع الكعبي قائلا: ومن أبرز الإنجازات في المجال التشغيلي خلال عام 2019 تطبيق برنامج لإصدار تصاريح الطائرات آليا من خلال شبكة المعلومات الدولية، وبرنامج لإصدار تصاريح دخول مطار البحرين الدولي آليا، إضافة إلى تطبيق برنامج شامل للتفتيش والرقابة على قطاع الطيران المدني.
وشدد على أهمية العنصر البشري الذي يأتي ضمن أولويات شؤون الطيران المدني، موضحا في هذا الصدد أن شؤون الطيران المدني تمكنت من تأهيل وتدريب مراقبين جويين، ومهندسين وموظفين في دورات متخصصة داخل وخارج المملكة.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية أوضح وكيل شؤون الطيران المدني أن عام 2020 سيشهد بدء مجموعة من المشروعات المهمة التي تشمل أنظمة الملاحة والمراقبة الجوية للمركز الجديد، والخدمة الذاتية لمعلومات الطيران، ومعالجة خطط الطيران، والجهاز التشبيهي لتدريب المراقبين الجوي، بالإضافة إلى مشروع المجموعة الثانية من برنامج أجواء لتأهيل الشباب البحريني في مجال الملاحة الجوية.
وبمناسبة اليوم العالمي للطيران المدني الذي يصادف أيضا عيد المنظمة الخامس والسبعين، قدم الكعبي لمنظمة «الإيكاو» التهاني، متمنيا لها وللدول الأعضاء فيها كل التوفيق والتقدم في مسيرة هذه المنظمة العريقة الحافلة بالجهود والإنجازات الناجحة في سلامة الحركة الجوية وانتظامها وأمنها، مؤكدا أهمية هذه المنظمة التي تنضوي تحت لوائها 193 دولة تستمد منها القواعد القياسية وأساليب العمل الموصى بها لتوحيد تشريعات وأنظمة الطيران المدني ضمانا لسلامة وانسيابية حركة الملاحة الجوية بين دول العالم وتحقيق أعلى سبل أمن وسلامة الرحلات الجوية.
