بينما تعمل شركات عالمية على صنع مركبات فضائية سياحية لتحقيق حلم البشر بالذهاب والإياب من الفضاء بسهولة، فإن لليابان رأي آخر.. لماذا نصنع مركبة وصاروخا، بينما يمكننا الركوب في مصعد فضائي والضغط على زر واحد لننتقل إلى وجهتنا دون كل هذه الجلبة.
يعمل باحثون في جامعة شيزوؤكا اليابانية ومؤسسات أخرى في البلاد على إطلاق أدوات تخص نواة مشروع “المصعد الفضائي” على متن مركبة فضائية إلى محطة تانيغاشيما للفضاء في مقاطعة كاجوشيما، جنوب غربي اليابان
وتقوم فكرة “المصعد الفضائي” على ربط كوابل خارج محطة الفضاء الدولية، ووضع حاوية فوقها على أن يجري تحريكها بواسطة جهاز تحكم عن بعد، تمهيدا لفكرة المصعد التي تربط الأرض والمحطة الدولية بواسطة الكوابل.
وعلى الرغم من أنه جرى تنفيذ تجارب دمج الكوابل في الفضاء، إلا أن هذه أول مرة سيتم فيها نقل حاوية عبر الكوابل، وسيمهد نجاحها الطريق أمام المصاعد الفضائية.
ويقول، رئيس الباحثين في المشروع، يوجي ايشيكاوا” من الناحية النظرية يعد مصعد الفضاء معقولا. قد يصبح السفر في الفضاء شيئا عاديا في المستقبل.”
لكن المشروع يواجه تحديات ليست بالسهلة، لعل أبرزها تطوير كوابل قادرة على مقاومة الأشعة الكونية ذات الطاقة العالية.
ويتوقع الباحثون أن تصل سرعة المصعد إلى 200 كيلومتر في الساعة، من أجل الوصول إلى المحطة الفضائية بعد انطلاق الحاوية من الأرض.
وسيبلغ إجمالي طول الكابل الذي سيتم استخدامه للمركبة نحو 96 ألف كيلومتر، وتقدر التكلفة الإجمالية بنحو 10 تريليون ين (90 مليار دولار)، على أن تبلغ تكلفة كل كيلو غرام حوالي 100 ألف ين.
وفي حال نجاح المشروع، فإن الأمور التي سيجري نقلها في البداية هي مستلزمات البحث والتطوير فضلا عن ألواح توليد الطاقة الشمسية.