في شهر أيلول 2013 خسرت بلدة العزيزية في ليبيا الرقم القياسي كأعلى درجة حرارة تُسجّل في منطقة مأهولة بعد تسعين عاماً من بلوغ درجة الحرارة في البلدة 58 درجة مئوية.
ففي عام 1922، سجّلت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هذه الدرجة في البلدة الليبية لتعتبر الأعلى في مكان مأهول بالسكان. لكن بعد تسعة عقود سحب اللقب منها لأسباب مختلفة، بينها أن موظف الأرصاد الجوية الذي سجّل الحرارة يومها لم يكن المسؤول عن المركز، بل موظف جديد لا يتمتّع بأية خبرة، وتبيّن بعد التحقيقات أنه ارتكب أخطاء عدة في طريقة قياس الحرارة يومها.
وبذلك، بات “وداي الموت” في كاليفورنيا هو صاحب اللقب، مع حرارة بلغت 56.7 درجة مئوية عام 1913.
ورغم أن أرقاماً كثيرة متداولة حول درجات حرارة أعلى، إلا أنه وفق مصادر علمية عدة، كما وفق كتاب “غينيس” للأرقام القياسية، بقي التأكد من صحتها شبه مستحيل، بالطرق العلمية الدقيقة.
ومن بين درجات الحرارة هذه ما سجّلته مدينة عبادان الإيرانية عام 1967 حيث سجّلت وفق مصادر محلية 87 درجة مئوية. إلى جانب جبال فلامينغ الصينية التي تؤكد مصادر محلية أنها عام 2008 سجلت 66 درجة مئوية. لكن كل هذه الأرقام بقيت وفق مصادر محلية من دون أن يتم التأكد منها من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.