بعد ستة أشهر فقط من افتتاحها تحولت الحديقة المعلقة بمنطقة حالة بوماهر إلى «خرابة» بسبب إهمال بلدية المحرق ووزارة البلديات، حيث تم غلق أبواب الحديقة مطلع الشهر الجاري، وقد سُرق معظم محتوياتها وتم تدمير ما تبقى، وتلفت الأشجار والزرع حتى النافورة. وخلال زيارة «أخبار الخليج» للحديقة أبدى عدد من أهالي المنطقة غضبهم الشديد من إهمال الحديقة بهذا الشكل، وتجاهل المسؤولين لها، مؤكدين أن الحديقة المعلقة أصبحت نقمة ومصدر تهديد لهم ولأطفالهم بسبب عدم فصل التيار الكهربائي الموجود حتى الآن، ووجود كابلات وأسلاك مكشوفة بعد أن تمت سرقة الأغطية، كما تمت سرقة وتدمير الألعاب كافة، ودورات المياه.
من ناحيته أشار عضو بلدي المحرق غازي المرباطي إلى أنه قد تم افتتاح تلك الحديقة في أغسطس 20166 بعد أن استغرق إنشاؤها أكثر من عامين، وقبل ذلك كانت هناك إجراءات استملاك الأرض التي شيدت عليها الحديقة، والمقدرة مساحتها بـ1700 متر مربع بقيمة تفوق 750 ألف دينار، بالإضافة إلى أن كلفة إنشاء الحديقة 335 ألف دينار، أي أكثر من مليون دينار تم إهدارها في إنشاء الحديقة التي تحولت إلى «خرابة»!
(التفاصيل)
صدمة انتابت مواطني محافظة المحرق عامة وأهالي منطقة حالة بوماهر عندما شاهدوا الحديقة المعلقة التي لم يمر على افتتاحها سوى ستة أشهر فقط تتحول من اول حديقة معلقة في المملكة الى أول حديقة «مهجورة» في البحرين.
توجهت «أخبار الخليج» إلى الحديقة المعلقة بعد أن اشتكى أهالي المنطقة من أنها كانت متنفسا لهم فأصبحت مصدر خطورة على حياتهم وحياة أطفالهم، نظرا الى كونها أصبحت مهجورة وبلا أي حراسة، موضحين ان المشكلة بدأت منذ مطلع فبراير الجاري عندما جاءت بلدية المحرق ووضعت كتلا خرسانية أمام أبواب الحديقة وتم غلقها، ومن بعدها غادر حارس الحديقة ولم يعد هناك أي مشرفين أو حراس عليها.
ويقول المواطن علي المطاوعة ان الحديقة أصبحت حالتها موحشة مليئة بالقمامة، وغرف الاشراف والحراسة صارت خاوية من الأثاث والمعدات بعد ان تم نهبها وسرقة محتوياتها، مشيرا الى ان الأدوات الموجودة حاليا من أجهزة تكييف ومصابيح كهربائية معرضة للسرقة في أي وقت، لافتا الى ان الصنابير في دورات المياه وأغطية الكابلات الكهربائية قد تمت سرقتها، بالإضافة الى سرقة حاجز البوابة الإلكترونية، وألعاب الأطفال.
بدوره حذر المواطن أحمد يوسف من خطورة وجود التيار الكهربائي حتى الآن بالحديقة وان أبوب الحديقة غيرة موصدة، مما يعرض الأطفال -الذين قد يدخلون الحديقة لعدم وجود حراسة عليها- الى خطر الصعق من التيار الكهربائي لا قدر الله، وخاصة ان الأسلاك الكهربائية مكشوفة بلا أغطية حماية، بالإضافة الى انها أصبحت وكرا للممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية، لافتا الى ان الأشجار والزرع الموجود بالحديقة قد ذبل ومات.
من ناحيته أشار عضو بلدي المحرق غازي المرباطي الى انه قد تم افتتاح تلك الحديقة في أغسطس 20166، بعد ان استغرق إنشاؤها أكثر من عامين، وقبلها كانت هناك إجراءات استملاك الأرض التي شيدت عليها الحديقة، والمقدرة مساحتها بـ1700 متر مربع بقيمة تفوق 750 ألف دينار بالإضافة الى كلفة إنشاء الحديقة 335 ألف دينار.
وبيّن المرباطي انه مع متابعة الأمر لاحظنا ان بلدية المحرق ووزارة البلديات تلقيان بالمسؤولية على بعضهما، في حين ان هذا المرفق يتحول الى وكر قد يعرض الأطفال -لا سمح الله- للخطر، وبالتالي يجب ان يكون هناك موقف حاسم جدا في هذا الأمر، قائلا: «انا أعرض الأمر على الرأي العام وأناشد سمو رئيس الوزراء حماية مواطنيه من الخطر»، محملا المسؤولية الأخلاقية والجنائية كاملة لوزارة البلديات وبلدية المحرق في حال حدوث أي ضرر لاحد أبناء المنطقة، متسائلا: إذا حدث وفاة او اعتداء على احد الأطفال داخل هذا المرفق المهجور فمن سيتحمل المسؤولية وقتها؟