عاش شاب يُدعى “ممدوح” 15 عاماً كيتيم بدار رعاية الأيتام بمكة، وبعد تخرجه من الجامعة اكتشف أن له أباُ وأماً على قيد الحياة وذلك بعد مراجعته للأحوال المدنية لاستخراج هوية برفقة مندوب الدار. وقال ممدوح بدأت رحلتي في البحث عن أبي وأمي وكنت أتوقع أنهما سيستقبلانني كما يُستقبل الفقيد الذي عاد لوالديه.
وأضاف ممدوح بحسب موقع سبق أن والديه رفضا الاعتراف به وأكدت الأم للمحكمة أنه ابن إحدى جاراتها، وإنها تركته أمانة عندها، وكانت ترضعه وترعاه عندما كان صغيراً، إلى أن حضرت أمه الحقيقية وأخذته، وقد وافقها الأب على كلامها.
وسأل القاضي الأم عن اسم جارتها تلك أو عنوانها، أفادت بأنها لا تعلم أي شيء عنها، مبينة أن جارتها طلبت منها يوماً بطاقة أحوال الأسرة لإخراج “ممدوح” من المستشفى، وأنها أعطتها لها بحسن نية ولم تكن تعلم أنها قامت باستخراج شهادة ميلاد بموجبها.
وعندما لم يقتنع القاضي بما ذكرته الأم، وبناءً على ما اجتمع لديه من قرائن ومستندات رسمية أصدر حكماً بأن “ممدوح” هو الابن الشرعي للوالدين، وتمت المصادقة عليه من محكمة التمييز، وصدر أمر تنفيذ من محكمة التنفيذ.
وأوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي أن الابن تولت الوزارة رعايته حتى تخرج بالجامعة، ولديه قضية مع شخص يدّعي الابن أنه والده، وخصمه ينكر أبوته له، وتواصلنا معه مراراً إلا أنه لا يتجاوب، ومصر على عدم علاقته بالابن، ورفع قضية للمحكمة وصدر بإثبات نسبه صك شرعي، وما زالت قضيته عالقة وإنهاؤها خارج عن دائرة اختصاصنا، متنمنياً أن يصل الابن إلى حل يرضيه.
