وقال الحريري الابن، وهو رئيس الوزراء المكلف، إن “تسمية شارع على اسم مصطفى بدر الدين، أمر مؤسف، هناك أشخاص يريدون أخذ البلد إلى مكان آخر، وعليهم أن يتحملوا مسؤولية ذلك أمام الله.. وأمام المواطن اللبناني”.
وأضاف “نحن نتحدث عن إطفاء الفتنة، أما هذا الأمر فهو الفتنة بحد ذاتها”، في رد اعتبره مراقبون لا يتناسب مع حجم الحدث، لاسيما أن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، نهاد المشنوق، يملك صلاحية رقابية على البلديات، وهو محسوب على الحريري.
وأثارت خطوة بلدية منطقة الغبيري، التي تعد إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات حزب الله، غضبا في الشارع اللبناني، الذي اعتبرها استفزازية، لاسيما أن الرجل متهم بالتخطيط لعملية اغتيال الحريري في فبراير 2004.
وتزامن إطلاق اسم بدرالدين، وهو قيادي في حزب الله قيل إنه قتل في سوريا عام 2016، مع انطلاق المرافعات النهائية لفريق الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الحريري، المتهم فيها قادة من ميليشيات حزب الله، وعلى رأسهم بدر الدين.
وقال فريق الادعاء إن بدر الدين هو العقل المدبر لعملية الاغتيال، وقد حصل وفريقه على معلومات استخباراتية عن تحركات الحريري إثر لقاء الأخير مع زعيم حزب، حسن نصرالله، ما اعتبر تورط مباشر من نصرالله بالجريمة التي هزت لبنان في 14 فبراير 2005.