توفى الطفل الهندي “سوجيث” البالغ من العمر عامين، والذي شغلت قصته العالم أجمع إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن ظل محاصرًا داخل بئر لمدة 80 ساعة وسط جهود مكثفة من فريق الإنقاذ دون توقف.
وفقًا للقنوات الهندية التي بدأت متابعة حية منذ وقوع الطفل سوجيث في البئر لبث مباشر أطلقه أحد المتابعين عبر موقع التغريدات العالمي “تويتر”شوهد فريق الإنقاذ وهو ينتشل جثة الطفل.
وقال مدير أعمال الإغاثة في منطقة رادكريشنان بالهند، إن فريق الإنقاذ لاحظ رائحة كريهة انبعثت من الحفرة مساء الاثنين، والتي أكدت وفاة سوجيث، مردفًا: “بالفعل لقد وجدنا أن جثته متحللة للغاية ومُقطّعة وأن البئر التي علق فيها سوجيث كانت مغلقة بالكامل دون أي ثقب”.
وغردت متابعة تُدعى “حنين” قائلًة: “سوجيث توفى، تم تأكيد الخبر من قبل الأطباء والمسؤولين المتواجدين في الموقع، أصبحت العملية رسميًّا عملية انتشال جثة الطفل، قلبي مكسور، لا أعرف كيف أصف شعوري حاليًّا”.
وتبعتها بتغريدة قالت فيها: “تم انتشال جثة سوجيث الله يصبر أهله تمنيت لو انهيت لكم هذه التغطية بخبر سار لكن قدر الله وما شاء فعل، بهذا الشكل أُنهي التغطية ولكل من تعاطف ودعا لسلامته طوال الأيام السابقة ربنا يجعله في ميزان حسناتكم جميعًا”.
وقد سقط “سوجيث”، الذي يبلغ من العمر عامين، في بئر مهجورة أثناء اللعب مع أصدقائه خارج بيته يوم الجمعة.
وبدأت أعمال الحفر لإنقاذ سوجيث صباح الأحد حيث أبدى 3 من رجال الإطفاء استعدادهم لدخول الحفرة فور إتمام عمليات الحفر ولكن ما منعهم من ذلك طبيعة الأرض الصخرية التي أعاقت عمليات الحفر وأبطأتها أيضًا.
وحاولت فرق الإنقاذ إمداد الطفل بالأكسجين والغذاء إلا أن عمق الفجوة التي سقط فيها الطفل لا تزيد على 26 قدمًا ما جعل محاولات استخراجه بالحبال تؤدي إلى انزلاقه لمسافات أعمق.
وسقط الطفل في الهوّة البالغ قطرها 30 سنتيمترً بعد ظهر يوم الجمعة، عندما كان يلعب في جوار بيته في تيروشيرابالي في ولاية تاميل نادو.
وسرعان ما وضع أنبوب لتزويده الأكسجين وقيست حرارة جسمه بواسطة أداة خاصة.
وكان سوجيت ويلسون فاقدا للوعي لكن يتنفّس حتى صباح الأحد، إلا أنه تعذّر على المسعفين التحقّق من وضعه بعد ذلك الحين.
وعلق الطفل في بادئ الأمر عند مستوى تسعة أمتار قبل أن ينزلق إلى قاع البئر في وضعية أفقية.
وقال كبير المسؤولين في الموقع جوهرلال نهرو “إنه سباق مع الوقت”.
وحفر العمّال حفرة موازية للبئر الأحد لكن آلة الحفر انكسرت على عمق تسعة أمتار بسبب الأرض الصخرية.
وفشلت محاولاتهم استخدام أجهزة روبوتية لشدّ حبل حول معصم الطفل يوم الأحد.
وقال صحفيون محليون إن والدته كانت تصرخ طالبة من ابنها ألا يبكي، وأضافوا أنها شوهدت في المراحل الأولى من عملية الإنقاذ وهي تصنع حقيبة أملًا في استخدامها لإخراجه من البئر.
وأصبح الطفل سوجيث حديث العالم ومواقع التواصل الاجتماعي بقصته حيث استخدم المغردون هاشتاج #savesurjeeth (أو “أنقذوا سوجيث” في إشارة إلى تعاطفهم مع أهل الطفل ودعواتهم له بالنجاة في أسرع وقت، فيما شدد آخرون على صعوبة التعامل مع مثل هذه الحوادث لأن وسائل الإنقاذ مهما تطورت فإن التعامل مع الآبار أمر معقد للغاية.
وهذه الواقعة هي أحدث فصول الحوادث التي تطال أطفالًا يسقطون عَرَضًا في آبار مهملة في مناطق ريفية في الهند.
وفي العام 2006، تصدّرت مجريات إنقاذ ولد في السادسة الأخبار بعد انتشاله سالمًا من بئر عمقها 18 مترًا علق فيها زهاء 48 ساعة.