أعلن الجيش السوري أنه دخل مدينة مبنج شمالي البلاد، بعد دعوة وجهتها وحدات حماية الشعب الكردية إلى دمشق للسيطرة على المناطق التي ستنسحب منها.
وذلك «لحماية المدينة من الهجمات التركية». وقال الجيش السوري في بيان إنه دخل منبج «مستجيباً لنداء أهالي المدينة»، وقام برفع العلم السوري فيها، وتعهد «أن يضمن الأمن الكامل لكل المواطنين وغيرهم في منبج».
وقبل دخول الجيش السوري بدقائق دعت وحدات حماية الشعب الكردي الحكومة السورية إلى «تأكيد السيطرة» على المناطق التي تنسحب منها تلك الوحدات، خاصة في مدينة منبج، لـ«حمايتها من الهجمات التركية». وجاء في البيان الصادر عن وحدات الحماية الكردية:
«في ظل التهديدات المستمرة من الدولة التركية لاجتياح مناطق شمال سوريا وتدمير المنطقة وتهجير أهلها المسالمين، مثلما حصل في جرابلس وإعزاز والباب وعفرين، فإننا في وحدات حماية الشعب نعلن بأننا بعد أن انسحبنا من منطقة منبج، تفرغنا للحرب ضد داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى في شرق الفرات وندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضاً وشعباً وحدوداً إلى إرسال قواتها المسلحة لاستلام هذه النقاط وحمايتها من التهديدات التركية».
وذكر الناطق باسم مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، أن انتشار قوات الجيش السوري جاء بالتنسيق مع المجلس، وأنه يأتي في إطار حشد أوسع نطاقاً للقوات في المنطقة، وفق ما نقلت رويترز. وفي أول تعليق من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بشأن التطورات العسكرية في مدينة منبج السورية، فقد دعا الجميع إلى «احترام» نطاقها و«سلامة» مواطنيها.
ووفقا لما جاء على حساب «قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب» التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
فقد أكد التحالف أنه «على الرغم من عدم صحة المعلومات المتعلقة بالتغييرات التي طرأت على القوات العسكرية في مدينة منبج، في سوريا، فإن قوات التحالف عملية العزم الصلب لم تر أي مؤشر على صحة هذه الادعاءات». وأضاف التحالف الدولي في تغريدته: «ندعو الجميع إلى احترام منبج وسلامة مواطنيها».