صرحت وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيت زيبريز، اليوم الخميس، بأن العقوبات الأمريكية الجديدة المزمعة ضد روسيا تضر بالشركات الألمانية، وبالعلاقات بين برلين وواشنطن.
وقالت زيبريز، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن الوزيرة خلال مقابلة مع قناة ألمانية: إن “الولايات المتحدة خرجت عن المسار المشترك مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالعقوبات ضد روسيا، وإن عدم التنسيق مع الاتحاد بشأن هذه المسألة قد يضر بالشركات الألمانية”.
من جهته، انتقد منتدى الأعمال الألماني العقوبات، وقال اليوم الخميس إن مساع واشنطن توسيع العقوبات ضد موسكو، قد تضر بالشركات الأوروبية وبمصالح الطاقة في أوروبا، مشددا على أن العقوبات تهدف “لتحفيز صادرات الطاقة الأمريكية إلى أوروبا”.
وفي مؤتمر صحفي في برلين، قالت اللجنة الشرقية للاقتصاد الألماني إن خيار فرض إجراءات جوابية على العقوبات الأمريكية يجب أن يبقى متاحا، في حال تأثرت الشركات في أوروبا بهذه العقوبات.
وزادت اللجنة من توقعتها لنمو الصادرات الألمانية إلى روسيا للعام الجاري من 10% توقعتها في وقت سابق إلى 20%. وبلغت صادرات ألمانيا إلى روسيا في 2016، بحسب موقع “ITC”، نحو 23.5 مليار دولار، مقابل واردات بقيمة 29.4 مليار دولار.
وكانت موسكو قد حذرت أمس الأربعاء من أنها تقترب من الرد على واشنطن، وذلك بعدما أيد مجلس النواب الأمريكي مشروع عقوبات جديدة على موسكو، فيما قال الاتحاد الأوروبي إن الخطوة قد تؤثر على أمن الطاقة فيه، وإنه مستعد للتصرف أيضا.
ويهدد مشروع العقوبات الشركات الأوروبية المشاركة في المشاريع الروسية للتصدير كمشروع نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق “السيل الشمالي-2”.
ويتضمن المشروع آلية غير مسبوقة، إذ يمنح النواب الحق في التدخل في حال قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق العقوبات المفروضة حاليا على روسي