يستفيد سنوياً ما يقرب من 400 مليون طفل حول العالم من الحملات والمبادرات التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمكافحة شلل الأطفال، والتي باتت بفضلها البشرية أقرب لحسم معركتها والقضاء على المرض بشكل تام.
وتحتفي الإمارات بعد غد الأربعاء بـ ” اليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال ” الذي يصادف في الـ 24 أكتوبر من كل عام، حيث تنظم حملة تتضمن أنشطة وفعاليات توعوية بطرق الوقاية والعلاج.
ووفق وكالة “وام” شكلت مساهمات سموه المالية والتي بلغت نحو 167،8 مليون دولار /617،168 مليون درهم/ منذ عام 2011 العامل الأبرز في نجاح ودعم النشاطات الهادفة لاستئصال مرض شلل الأطفال ومكافحته على المستوى العالمي.
في عام 2013 قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مساهمة بمبلغ 440 مليون درهم /120 مليون دولار/ لاستئصال مرض شلل الأطفال بحلول عام 2018، وذلك بعد مساهمة أولية في عام 2011 قدمها سموه مع مؤسسة “بيل ومليندا جيتس” بقيمة إجمالية بلغت 100 مليون دولار، مناصفة بين الطرفين، لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية للأطفال في أفغانستان وباكستان.
وتعكس جهود ولي عهد أبوظبي وحملات الإمارات لمكافحة مرض شلل الأطفال على المستوى العالمي التزام دولة الإمارات بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة وتطوير برامج التنمية البشرية، والاهتمام بسلامة صحة الإنسان وفئة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية في مختلف دول العالم
وتلفت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى انخفاض حالات الإصابة بشلل الأطفال بمعدل 99% منذ عام 1988، من نحو 350 ألف حالة مسجلة إلى 33 حالة في عام 2018 على مستوى العالم.
وعلى الرغم من انخفاض حالات الإصابة بشلل الأطفال في جميع أنحاء العالم إلا أن خطر عودة المرض وبأعداد كبيرة لا يزال قائما.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية على أنه حالما يتم القضاء على شلل الأطفال، يمكن للعالم الاحتفال بالنجاح في إيصال منفعة عالمية عامة كبرى يستفيد منها جميع الناس على قدم المساواة، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه.
ويوفر القضاء على شلل الأطفال من 40 إلى 50 مليار دولار على مدى السنوات الـ 20 المقبلة، معظمها في البلدان المنخفضة الدخل.
يذكر أن المرض يصيب الأطفال دون سن الـ 5.