نحلم بعد عناء عام طويل بعطلة صيفية تزيل عنا آثار الإرهاق الجسدي والذهني، ولا مانع أن ننفق في سبيل ذلك بضعة آلاف في مقابل ذلك، لكن إن كانت تكلفة تلك العطلة تقترب من 14 مليون دولار فلابد أن تتوقع استمتاعا لم يخطر ببالك قط.
وقدم موقع “passportto50” برنامجا للعطلة التي يمكن وصفها بـ”الأغلى في العالم”، وهو مصمم في الأساس من أجل أصحاب المليارات، إذ تبلغ تكلفته بالضبط 13875000 دولارا، ويمكن للمتقدم لتلك الرحلة أن يصطحب معه خلالها 49 مرافقا.
يتضمن البرنامج زيارة 20 مدينة في مختلف أنحاء العالم، على أن تنطلق الرحلة باستخدام طائرتين بوينغ، إحداهما طائرة خاصة للملياردير، والأخرى مخصصة لنقل المرافقين، وحددت مدة العطلة بـ20 يوما، منها نحو 58 ساعة يقضيها المسافر ورفاقه في الطائرة.
ودفع طول مدة الرحلة الجوية المنظمون إلى وضع برنامجا خاصا للوقت الذي يقضيه المسافرون على متن الطائرة، لذا يتم تزويد الطائرتين بطاقم مكون من 50 فردا يحتوي على مختصين في مختلف المجالات بداية من تقديم أجود المشروبات الكحولية في العالم إلى دروس لتعليم اليوجا، وأخصائي تنويم إيحائي، وآخر في التكنولوجيا القابلة للارتداء وغيرها.
وتظهر اللمحة الخيرية إلى جانب البذخ الواضح في هذه الرحلة، إذ يتضمن البرنامج عددا من المبادرات الإنسانية في البلدان المقرر زيارتها، من بين تلك المبادرات توزيع 2500 دراجة لمساعدة الأطفال على الذهاب إلى المدارس في المناطق الريفية في كمبوديا، وتوفير مصادر للمياه النظيفة لـ50 ألف شخص في الفلبين.
ويعلق جريجوري باتريك، منظم هذا النوع من الرحلات قائلًا “لا يوجد معنى للعمل الجاد من أجل إرضاء العملاء الأثرياء إن لم يوجد إلى جانبه عمل الخير الذي ينشده العالم”.