هل تواجد الجاليات المسلمة في فرنسا بسبب هجرات العمالة في أربعينات وخمسينيات القرن الماضي، سبقها حضور اسلامي يعود تاريخه الى القرن الثامن الميلادي؟ حيث اكتشف علماء متخصصون مؤخرا في فرنسا مدفنا لمسلمين يعتقد بأنه الأقدم في المنطقة ويعود لهذه الحقبة.
ونشرت مجلة “PLOS ONE” خلاصة تقرير بهذا الشأن أعده علماء متخصصون في علم الأجناس البشرية، هذا التقري أشار إلى العثور الى ثلاثة قبور في مدينة نيم الواقعة على بعد 36 كيلومترا من البحر المتوسط جنوبي فرنسا.
وباستخدام التقنيات الحديثة بما في ذلك الكربون المشع وتحليل الجينات الوراثية، استنتج أنها تعود لثلاثة رجال عمر اثنين منهم في العشرينات، والثالث في الخمسينات، وهي من الشخصيات المهاجرة التي وصلت إلى غرب أوروبا من شمال إفريقيا.
وحسب مظهر القبور الثلاثة، فأنها تعود لمسلمين لأن “رؤوس الموتى” تتجه نحو مكة، حسب الطقوس الإسلامية، وتاريخيا وقعت مدينة “ريم” في يد العرب لمدة طويلة في القرن الثامن الميلادي، كما يعتقد علماء الأنثروبولوجيا أن القبور الثلاثة تعود إلى جنود أمويين من تلك الحقبة.
ويذكر أن جيوش المسلمين غزت ما يعرف بشبه جزيرة أيبيريا الذي يضم حاليا إسبانيا والبرتغال عام 711 كما سيطرت على الأقاليم التي كانت تحت سيادة القوط.