يعاني الأطفال حاليا من أوقات الفراغ نظرا للإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة جائحة كورونا، والتي تزامنت مع العطلة الصيفية.
ويلجأ الأطفال في أوقات فراغهم إلى مشاهدة الأفلام الكرتونية يوميا، والتي تجذب انتباههم، حيث تتضمن مؤثرات بصرية وسمعية تبهرهم وتأخذهم إلى عالم الخيال.
وتتنوع الأفلام الكرتونية بين أنواع سيئة وأخرى مفيدة، ولذلك فهي سلاح ذو حدين، ويجب على الوالدين مشاهدة الأفلام مع الأطفال ومعرفة إن كانت تناسبهم أم لا.
وتعد المشكلة الأكبر احتواء بعض الأفلام الكرتونية على عنف وعادات سيئة تتسبب في حدوث مشكلات نفسية وسلوكية للأطفال، ولهذا على الأسرة التعرف على الآثار الإيجابية والسلبية لأفلام الكارتون على الأطفال.
التأثير الإيجابي لأفلام الكرتون على الأطفال
• لها تأثير جيد على سلوك الطفل وتكسبه بعض المهارات والمعارف.
• تحتوي على حكايات مختلفة تساعد على تقوية العلاقات الاجتماعية، وتحثهم على الالتزام بآداب الطعام والنظافة والتعاون.
• تقدم باللغة العربية الفصحى ما يجعلها يساعد الطفل على اكتساب مفردات جديدة قد يفتقدها في المحيط الأسري.
• تساعد على تنمية الخيال من خلال الحكايات ما يحفز على الإبداع.
التأثير السلبي لأفلام الكرتون على الأطفال
• تحتوي بعض الأفلام على العنف، ما يؤثر على الصحة النفسية للطفل ما ينمي لديه الميول العدوانية.
• كثرة مشاهدة أفلام الكرتون والاهتمام الزائد بها يؤثر على أنشطة مختلفة يحتاج إليها الطفل، مثل ممارسة الرياضة والألعاب التي تنمي الذكاء والقراءة وغيرها.
• معظم الأفلام تكون مدبلجة من الأفلام الغربية وتشتمل على عادات وتقاليد مختلفة عن مجتمعنا الشرقي، وقد تكون بعيدة عن الأخلاق الكريمة مما يجعل الطفل يكتسب هذه العادات السيئة.
• جلوس الأطفال لوقت طويل لمشاهدة أفلام الكرتون قد يؤثر على الطفل بشكل كبير، ما يقلل من تفاعله من الأسرة والأصدقاء.
• التأثير على صحة الطفل وإجهاد العين نتيجة قضاء أوقات طويلة أمام التلفزيون.
• عدم تنظيم الوقت والتفرغ لمشاهدة الأفلام قد يؤدي إلى عدم القيام بالواجبات على الشكل الأكمل، وعدم الحصول على قسط كاف من النوم نتيجة الأرق.
• أشارت الدراسات إلى أن مشاهدة الأفلام في الطفولة لفترات طويلة يعمل على تشتت الانتباه وضعف التركيز لدى الطفل.
• لجوء الطفل إلى العنف والعصبية الزائدة والتغير في سلوكه نتيجة مكوثه لوقت طويل أمام أفلام الكرتون.