انسحب مرشحان جمهوريان اثنان من التنافس في الانتخابات الأولية الأمريكية ، هما حاكم نيوجيرسي كْريس كْريسْتي وكارلي فْيورينا المديرة السابقة لشركة “إيتْشْ بِي“، ليبقى سبعة مرشحين رجال فقط، من بينهم دونالد ترامب وتيد كروز.
المنسحبان تركا المنافسة بعد النتائج الهزيلة التي تحصلا عليها في انتخابات ولايتيْ آيوا ونيو هامبشير .
دونالد ترامب عزز موقعَه في مسار الانتخابات الأولية بفوزه في نيوهامبشير بعد انتكاسةٍ في آيوا. ومثله تقدَّم الديمقراطي بيرني ساندرز متفوقا على هيلاري كلينتون في انتخابات نيوهامبشير بعدما كان في آيوا في المرتبة الثانية بفارق طفيف مع الفائزة كلينتون.
وبتقدم ترامب وساندرز اللذيْن يُنظَر إليهما كمفاجأة غير متوقَّعة في هذا الاستحقاق الانتخابي وليسا من السياسيين التقليديين، بدأت تترسخ في أذهان الامريكيين فكرة أن الرئيس المقبل سيكون من هذا النوع من المرشَّحين المُصطَلح عليهم بـ: “الهامشيين”.
المواطنة إليزابيث بارْتْمان النيويوركية الإقامة تقول ترامب وساندرز مُستنكرةً وهي في جولة سياحية في واشنطن:
“أعتقد أن فوز أحدهما برئاسة الولايات المتحدة يشكل أفقا مخيفا جدا. أحدهما ديماغوجي جاهل والآخر اشتراكي لا يفهم في الشؤون المالية. إن الأمر مخيف”.
وبرأيِ ليز مويرهيد من بينسيلفانيا:
“أعتقد، كما يتردد أن الجماهير الأمريكية ناقمة على المسار السياسي الحالي، وسوف تقبل بالتالي بأيِّ بديل يُعرَض عليها حتى ولو كان ضد أهم مصالحها”.
لكن هذا التشاؤم مبكِّر، ما دامت المنافسة الانتخابية الأولية في بدايتها، وستتضح الآفاق أكثر في الجولة المقبلة التي ستُلعَب في كل من ولايتيْ كارولينا الجنوبية ونيفادا حيث يمكن حدوث مفاجآت جديدة تطيح بجميع التكهنات الحالية.