تسجيل الدخول

انتحار خائنة!

زاجل نيوز23 نوفمبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
انتحار خائنة!
a26bbe1aa0e30e25bf88125ab41569bc

باعت نفسها سريعاً للشيطان، خشيت من الفضيحة، واعتقدت أن في الموت طوق النجاة، ولم تخش الخالق، غير عابئة بزوجها الذي حكمت عليه ظروف عمله السفر وراء لقمة العيش فبدلا من أن تحفظ شرفه وتصونه انساقت وراء رغباتها المحرمة بعد أن وقعت بين براثن ذئب بشري، نجح في نسج خيوطه حولها، مستغلا حالة الفراغ العاطفي الذي كانت تعيشه، وأنهت حياتها أمام طفليها اللذين سوف يلاحقهما عارها.

انطلق صوت المؤذن يدوي في حنو تبعثه ميكرفونات المساجد معلنا عن صلاة الفجر، بينما ينتفض الزوج من فوق سريره متوجها إلى غرفة طفليه طابعاً قبله فوق جبينهما، وإيقاظهما استعداداً لبدء يوم دراسي جديد، ودع الزوج زوجته متوجهاً إلى عمله بإحدى المدن الجديدة، وأثنى على زوجته لما تجده من عناء في اصطحاب طفليهما إلى المدرسة والعودة بهما، والتماس العذر له لما تلاقيه أيضاً من أوقات الفراغ أثناء فترة غيابه ووجود طفليهما بالمدرسة.
أشرقت شمس الصباح دافئة قوية تعم مدينة بدر، تداعب الخلق الذاهبين إلى عملهم، ثمة حالة من الهدوء، فالمشاحنات شبه انتهت وتوجه كل عمله، بينما تقف الزوجة تتابع بعين زائغة في انتظار وسيلة مواصلات للذهاب إلى السوق لشراء بعض المتطلبات، وإعداد وجبة الغذاء وتضييع بعض من الوقت لحين خروج طفليها من المدرسة، توقفت أمامها سيارة ميكروباص خالية من الركاب، تعلو وجه سائقها ابتسامة عريضة يرمقها بنظرات الإعجاب، طالبا منها الجلوس بالمقعد الأمامي، وتوصيلها حيث شاءت.
تبادلا أطراف الحديث، وأمطرها بكلمات الحب والغزل التي أججت مشاعرها، وطلب منها التواصل معه والاتصال بها من خلال الهاتف المحمول الذي لم تتردد لحظة واحدة لتسجيل رقمه، وترجلت من السيارة على أمل ووعد باللقاء مرة أخرى والاتصال فيما بينهما.
تعددت اللقاءات بينهما، في عش الزوجية، خشية أن يراها أحد، ولم تعلم بأن الله مطلع عليها، وفي أحد المرات أثناء تواجدهما بأحد وسائل المواصلات لمحها صديق الزوج تجلس بجوار العشيق المتيم، وبكلمات يشوبها حدة وغلظة اقترب منها وسألها عن هذا الشخص، تلعثمت الكلمات بين شفتيها، وألهمها شيطانها أن تخبره بأنه ابن خالها وجمعتهما الصدفة.
تسلل الشك داخل الصديق وبسرعة قام بالاتصال بزوجها الذي طلب منه مراقبتها ومتابعتها، تسلل الصديق وراءهما خلسة، وراقبهما عن كثب، وانتظر صعودهما إلى المنزل، يتملكه غيظاً وانتقاماً منها، وتعاطفاً مع الزوج المخدوع.
انتظر فترة من الوقت كي يضبطهما متلبسين، وصعد سلم العقار حتى الدور الخامس، وبعصبية شديدة وصرخات مدوية طرق باب الشقة، وتجمع الجيران، وما إن فتحت الزوجة فوجىء بالعشيق مستلقي فوق سرير عش الزوجية، وانقض عليه كالأسد المجروح، بينما تقف الزوجة منكسة الرأس، بعد أن فشلت في فض المشاجرة التي نشبت بينهما، تراود مخيلتها شبح الفضيحة والخزي والعار، وهداها شيطانها أن الموت طوق النجاة بالنسبة لها، وهرولت مسرعة وألقت بنفسها من الطابق الخامس، وسقطت على الأرض جثة هامدة.
وبإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، والعميد محمد عبد الله مفتش المباحث، والعميد محمد ياسر، مأمور قسم شرطة مدينة بدر، وبعمل التحريات المكثفة حول الواقعة التي باشرها المقدم أيمن طنطاوي رئيس المباحث، تبين أن الزوجة على علاقة غير شرعية بالعشيق، وعندما ضبطهما صديق زوجها متلبسين نشبت بينهما مشاجرة ، حيث خشيت الزوجة من الفضيحة وأقبلت على الانتحار.
تم تحرير المحضر اللازم وأحالهما اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لأمن القاهرة إلى النيابة التي قررت حبس العشيق 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن جثة المجني عليها بعد العرض على الطب الشرعي.

كلمات دليلية
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.