عند الانفصال، تعيش المرأة حالة من اليأس. أما الرجل فغالباً ما يشعر بالتحرر والانطلاقة مهما كانت مشاعره قويّة ورغبته صلبة للاستمرار في العلاقة.
لكن الاسترخاء والراحة لا يمكن أن يدوما طويلاً، خصوصاً اذا كانت المرأة التي انفصل عنها من النوع الذي يندم كل رجل عند خسارتها. فأي نوع من النساء يترك الاثر الاكبر في حياة الرجل؟
يهتم الرجل للمرأة العاشقة التي تقدم المشاعر وتجسّد الرومنسية، الا أنه يبحث أيضاً عن صفة الصداقة في شخصية حبيبته. أي أنه ينظر الى الفتاة التي تملأ فراغ أيامه بضحكاتها، وتزيل الحزن بعفويتها، وتلعب دور الصديق المقرّب الذي يسمع ويدعم ويقدّم النصائح.
فعند غياب هذه الحيوية من حياته، تنقلب حياة الرجل رأساً على عقب، ويجد نفسه في دوامة لا تنتهي من الوحدة والانعزال. خصوصاً أن الرجال لا يعبّرون عن مشاعرهم غالباً ولا يشعرون بالراحة لمشاركة أحزانهم مع المقربين منه. بينما تجد المرأة من يواسها ويسمع شكواها، لا سيما الصديقات والاهل والمحيطين.
لذا، فان المرأة التي تلامس جميع الجوانب من حياة شريكها، وتصبح جزءاً أساسياً منها، بعيداً عن الغيرة المفرطة والمشاكل المبالغ بها. هي حتماً تلك التي ستبقى في ذاكرته لفترة طويلة، وسيشعر بالندم لخسارتها والانفصال عنها.