بلغ الوحدة الإماراتي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما حقق فوزاً مستحقاً وكبيراً على ضيفه الوحدات “3-0″، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الثلاثاء على استاد ال نهيان الوطني في الدور التمهيدي، وسط حضور جماهيري كبير.
وتناوب على تسجيل أهداف الوحدة أحمد راشد بالدقيقة الأولى، ومحترفه الأرجنتيني تيجالي بالدقيقتين “23” و “81”.
وسيظهر الوحدة بالمجموعة الرابعة بدوري الأبطال التي ستضم إلى جانبه الهلال الشعودي وبيروزي الإيراني والريان القطري.
وانتقل الوحدات تلقائياً ليشارك ببطولة كأس الإتحاد الآسيوي، حيث سيلعب بالمجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبه المحرق البحريني وسحم العُماني والنجمة اللبناني.
وعاجل فريق الوحدة ضيفه الوحدات، بهدف سريع وغير متوقع بالدقيقة الأولى، إثر تسديدة صدها شفيع ارتدت أمام أحمد راشد فأسكنها الشباك، رغم مطالبة لاعبي الوحدات باحتساب خطأ لصالح شفيع.
الهدف شكل صدمة كبيرة للوحدات نظراً لتوقيته، وبدأ ينظم صفوفه بحثا عن التعديل السريع وإعادة المباراة لبدايتها، حيث حاول عوض و رجائي عايد والياس وأبو عمارة والفلسطيني أحمد ماهر فرض نفوذهم على منطقة العمليات للتحكم بالمجريات وتعزيز فرصة التعديل، لكن حالة من “التوهان” سادت تحركاته ومحاولاته.
الوحدات اصطدم بفريق يتمتع بشهية هجومية خلت من أي مقدمات ، ليقع العبء الأكبر على دفاعاته التي شكلها الكرواتي سباستاين وخطاب والدميري وقنديل، ومن ورائهم عامر شفيع.
في المقابل فإن أداء الوحدة امتاز بالسلاسة والسرعة ليفرض أفضليته على معطيات المباراة بفضل حسن الإنتشار وسرعة التحرك من قبل سلطان الغافري وبرغش وعبد الباسط وتيجالي وفالديفيا واسماعيل مطر، والأخير جرب حظه بالتسديد لكنها مرت بجوار القائم الأيسر، وكذلك فعل جوجاك بتسديدة مماثلة.
وكاد أبو عمارة أن يأتي بهدف التعادل من كرة عرضية لكنه سدد بالعرض بدلاً من التسديد باتجاه المرمى أو التمرير باتجاه الفلسطيني أحمد ماهر.
وفي الدقيقة “23” نجح الوحدة في تسجيل هدفه الثاني مستثمراً حالة الشرود الذهني التي أصابت دفاع الوحدات، وذلك من ضربة ركنية تهيأت أمام الأرجنتيني سباستيان تيجالي دكها برأسه بلا مضايقة بمرمى شفيع.
وواصل الوحدة أفضليته وصبت الفوارق بصالحله ليشكل أكثر من مرة الخطورة على مرمى شفيع، في حين ظهر لاعبو الوحدات بحالة شرود ذهني، وجاءت هجماته خجولة وخلت من الخطورة في ظل غياب الحلول الهجومية الفردية والهجومية فضلاً عن المراقبة اللصيقة التي فرضها مدافعو الوحدة على مفاتيح الخطورة بفريق الوحدات.
وقبل نهاية الشوط الأول دفع حمد بورقة المهاجم البرازيلي توريس بدلاً من فادي عوض بهدف تعزيز الخيارات الهجومية لينتهي الشوط بتقدم الوحدة بهدفين نظيفين.
وفي الشوط الثاني، حاول الوحدات البحث عن تقليص النتيجة، لكن الكثافة العددية في المناطق الأمامية لم تكن كما يجب وخاصة أنه كان يتحسب لإندفاع هجومي مكثف من الوحدة، فظل متوازناً في التعامل مع معطيات المباراة.
وجرب اسماعيل مطر حظه بالتسديد لتستقر باحضان شفيع، وكذلك فعل بهاء فيصلي فاستقرت باحضان حارس الوحدة راشد علي.
وتحسن أداء الوحدات مع تراجع أصاب أداء الوحدة، وشكلت تحركات بهاء وأبو عمارة والياس ازعاجاً للدفاع الوحداوي لكن دون أن تفلح المحاولات بتهديد مباشرة لمرمى راشد علي.
وفي الدقيقة “81” احرز الوحدة هدفه الثالث وسط غياب للتغطية الدفاعية حيث وصلت الكرة لتيجالي فأطلقها قذيفة سكنت شباك شفيع، وكاد نفس اللاعب أن يحرز الهدف الرابع لكن شفيع تصدى للموقف ببسالة، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للوحدة وبثلاثية دون رد.