صرح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بأن عددا من الضباط الأتراك المكلفين بالعمل في مهام الحلف طلبوا اللجوء بعد محاولة الانقلاب في أنقرة.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي: “طلب عدد من الضباط الأتراك العاملين في هياكل قيادة حلف الأطلسي اللجوء في البلدان التي يعملون بها… وكالعادة هذا موضوع سينظر فيه الحلفاء ويبتون فيه”.
وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي، الذي تأسس لغرض حماية دوله الأعضاء من أي هجوم، يرتكز على ما أطلق عليه “القيم الأساسية” للديمقراطية وحكم القانون، قائلا: “أتوقع من جميع الحلفاء الالتزام بهذه القيم”. وأضاف: “عندما زرت تركيا في سبتمبر كانت الرسالة التي سمعتها من القيادة التركية أنها ستحاكم أولئك الذين تقع عليهم المسؤولية، وأن تركيا تملك حق مقاضاتهم”.
وأفاد الأمين العام لحلف الناتو أن المسؤولين الأتراك أكدوا له أن “هذا سيجري أيضا وفقا لحكم القانون”.
وشدد على أن تركيا ما زالت حليفا أساسيا في الحلف، مستنكرا محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو/ تموز، لكنه أكد على ضرورة احترام أنقرة لحكم القانون حتى أثناء سعيها لإزاحة المخططين للانقلاب من صفوف قواتها العسكرية.
ويتوجه ستولتنبرغ، الذي سبق له أن أثار المسألة مع الحكومة التركية، إلى اسطنبول يوم الأحد للاجتماع مع مشرعين من مختلف بلدان الحلف والانضمام إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وكبار وزراء الحكومة في الجلسة السنوية للجمعية البرلمانية لحلف الأطلسي.