إختتمت “المنظمة العالمية للمناطق الحرة” ومقرها دبي أمس أعمال المؤتمر والمعرض السنوي الثالث للمنظمة والذي أقيم على مدى ثلاثة أيام في مركز كارتاجينا دي أندياس للمؤتمرات في كولومبيا .
وكان سعادة الدكتور محمد الزرعوني رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة قد افتتح المؤتمر إلى جانب خوان مانويل سانتوس رئيس كولومبيا وبروس ماك ماستر رئيس جمعية الأعمال الوطنية في كولومبيا “ANDI” .
وأقيم هذا الحدث الذي يهدف إلى تحديد الآفاق المستقبلية للمناطق الحرة في العالم تحت شعار “الجيل القادم من المناطق الحرة” وذلك للمرة الأولى خارج دولة الإمارات .
وحظي المؤتمر بمشاركة أعضاء المنظمة العالمية للمناطق الحرة وشخصيات من أبرز الخبراء الاقتصاديين في العالم وصناع السياسة وكبار المسؤولين الحكوميين والمؤسسات الأكاديمية وأكثر من 850 مندوبا من 51 بلدا حول العالم وتخلله كلمات لـ31 متحدثا على المستوى العالمي .
وتبرز أهمية نسخة هذا العام من المؤتمر في كونه يمثل منصة حيوية لجذب المناطق الحرة العالمية والمنظمات متعددة الأطراف والهيئات التجارية تحت سقف واحد للبحث في سبل التعاون والتطوير وتبادل الأفكار من أجل بناء رؤية محددة لمستقبل المناطق الحرة في العالم .
و تخلل المؤتمر والمعرض ست جلسات نقاش وثماني ورش عمل تم التطرق فيها إلى السبل المتاحة للحد من المخاطر التي قد تتعرض لها أعمال المناطق الحرة من جهة واستكشاف الفرص المستقبلية لتوسيع قطاع التجارة والاستثمار من جهة أخرى .
ومن المواضيع الرئيسية التي تم طرحها خلال الجلسات الاستراتيجيات والمنهجيات التي تساعد على جعل المناطق الحرة الوجهة الأفضل لمزاولة الأعمال وبيئة حاضنة للابتكار وبناء قدرات الريادة وتعزيز الدور الاقتصادي للمناطق الحرة .
وتم إلقاء الضوء على أهمية الاستدامة ووجهات نظر الخبراء الرواد حول طرق تطوير الجيل القادم من المناطق الحرة إلى جانب مواضيع أخرى عديدة .
و غطت ورش العمل عددا من المواضيع الرئيسة أبرزها فرص الأعمال في المناطق الحرة في دولة الإمارات ومناطق التجارة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية والمناطق الحرة في أوروبا واستراتيجيات تعزيز التكامل بين الاستدامة والأداء الاقتصادي والاجتماعي للمناطق الحرة إلى جانب الأمن وأنظمة المناطق الحرة وإجراءات السلامة لتوفير نظام إصدار شهادات آمن لدى المناطق الحرة .
يذكر أن هذا الحدث تم تنظيمه بالتنسيق مع العضو المضيف الرابطة الوطنية للصناعيين في كولومبيا “ANDI” .
ويضم قطاع المناطق الحرة في كولومبيا 108 مناطق حرة تمثل أكثر من 25 بالمائة من مجموع 400 منطقة حرة موجودة حاليا في أمريكا اللاتينية لذا كان هذا الحدث فرصة ذهبية استفاد منها العديد من كبار رجال الأعمال الكولومبيين .
وكان أعضاء المنظمة ومجلس الإدارة قد اجتمعوا في اليوم الأخير من المؤتمر والمعرض حيث تم عقد اجتماعين للجمعية العامة الأول استثنائي والثاني اختتامي لأعمال الجمعية .
وقد دعا الأعضاء للتصويت على التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للمنظمة حيث صوتوا بأغلبية ساحقة لصالح تغيير مدة ولاية الرئيس من سنتين إلى 4 سنوات إضافة إلى منح مقعد دائم لمدينة دبي في المجلس .
و هنأ الدكتور الزرعوني خلال ترؤسه اجتماع الجمعية العمومية ..
الأعضاء على نجاح المؤتمر ملخصا أبرز معالمه وأنشطة المنظمة وإنجازاتها خلال العام الماضي حيث وافق الأعضاء على التقرير السنوي والبيانات المالية والميزانية لعام 2017 والتعديلات على عقد التأسيس .
و أعلن الزرعوني أن برشلونة ستكون الدولة المضيفة للمؤتمر في العام 2019 وسلم علم المنظمة لسعادة أنطوني فيري الأمين العام لكونسورسي برشلونة ورئيس وفد إسبانيا .. وأشار إلى أن الدورة القادمة من المعرض والمؤتمر ستعقد في مدينة دبي .
و قال “على المناطق الحرة أن تواكب التغيرات المتسارعة في عالمنا الحالي لتحافظ على انتاجيتها وفعاليتها” .. منوها إلى أهمية الحدث تكمن في توفير رؤى قيمة حول كيفية التخطيط المستقبلي للمناطق الحرة وكيفية تطويرها وتشغيلها لتلبية الاحتياجات الجديدة والتصدي للتحديات القادمة .
و أكد التزام المنظمة العالمية للمناطق الحرة بتشجيع وتيسير الحوار بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها للمضي قدما من أجل الحفاظ على ديناميكية وتطور ونمو قطاع المناطق الحرة في العالم .
جدير بالذكر أن المنظمة العالمية للمناطق الحرة تمثل مصالح المناطق الحرة في جميع أنحاء العالم كما تتيح لأعضائها الاستفادة من مجموعة من الخدمات الإضافية أبرزها الدعم التشغيلي والمشورة والاطلاع على إحصاءات الصناعة والدراسات التحليلية وآراء الخبراء إلى جانب الدورات التدريبية وفرص التواصل مع المناطق الحرة الأخرى .