يشارك المقدونيون فى انتخابات نيابية تجرى بعد سنتين من أزمة سياسية ويتواجه فيها الحزب القومى الحاكم بزعامة رئيس الوزراء السابق نيكولا غروفسكى، والمعارضة الاشتراكية الديمقراطية على أن يرجح الحزب الألبانى كفة أحدهما. وترجح استطلاعات الرأى فوز اليمين القومى الحاكم منذ عشر سنوات فى هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة، على المعارضة الاشتراكية الديمقراطية التى يتزعمها زوران زائيف. لكن العدد الكبير للمترددين يجعل من الصعوبة بمكان اجراء أى توقعات دقيقة، بسبب ملل مليونى مقدونى. ويشعر المقدونيون وأكثريتهم من السلاف الأرثوذوكس إلى جانب اقلية البانية (20 إلى 25%)، بالقلق الشديد من جراء نسبة البطالة المرتفعة جدا (25%). ويبدو أن انتقادات لاذعة تبادلها الحزبان لأشهر أرهقتهم. وسيكون ابرز حزب البانى “الاتحاد من أجل الاندماج الديموقراطى” بزعامة المتمرد السابق على أحمدى، شريكا اساسيا لمن سيحكم مقدونيا. وقد كان حليفا للاشتراكيين الديمقراطيين ثم للقوميين. وفى بلد لا يتجاوز فيه الحد الأدنى 400 يورو، يتعين على الرئيس المقبل للحكومة، العمل على معالجة دين عام يقلق الهيئات المالية الدولية، والسعى إلى خفض نسبة البطالة التى تشمل ربع اليد العاملة.