تطلق هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، مسحاً شاملاً لجودة حياة الطلبة في المدارس الخاصة في دبي، في الخامس من نوفمبر المقبل، بهدف الارتقاء بمستوى جودة حياة الطلبة وسعادتهم، بما ينعكس على العملية التعليمية بشكل عام، وعلى مستويات تحصيلهم العلمي على وجه الخصوص.
وأكد رئيس مجلس المديرين مدير عام الهيئة، الدكتور عبدالله الكرم، التركيز من خلال المسح، الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع إدارة التعليم وتنمية الطفل في جنوب أستراليا، على تعزيز تجارب السعادة وجودة الحياة للطلبة، جنباً إلى جنب مع أدائهم الأكاديمي، بما يلبي الهدف من مسارات التعليم والتعلّم في مدارس دبي، مشيراً إلى تنفيذ المرحلة التجريبية من المشروع، كانت بمثابة خطوة جديدة لتحقيق هذا الهدف.
من جانبه، قال مدير «ذكاء الأعمال» في إدارة التعليم الأسترالية، ديفيد إنجلهاردت، لـ«الإمارات اليوم»: «إن أي مدرسة يبلغ عدد الطلاب المواطنين فيها خمسة فأكثر، ستقاس جودة حياتهم فيها بشكل خاص، مع مقارنتها بجودة حياة نظرائهم المواطنين في مدارس أخرى»، لافتاً إلى أن «نتائج المسح ستعكس بشكل منهجي المتطلبات الخاصة بالإماراتيين في جودة الحياة، من خلال اللقاءات مع الطلبة والمعلمين الإماراتيين».
وشرح أن «المسح سيركز على قياس عناصر عدة يتمتع بها الطالب، تشمل: السعادة، ومهارات القرن 21، والمهارات غير الإدراكية، والمرونة، والمهارات الاجتماعية، والمثابرة والإصرار، ونقاط القوة الشخصية، والصحة العامة، وذلك من خلال استخدام منهجية علمية، والاستماع إلى صوت الطالب، وتقديم الأدلة التي تستند إليها الأنظمة التعليمية في تصميم السياسات واتخاذ قرارات مدروسة وممنهجة».
وذكر إنجلهاردت أن «مجالات المسح تقيس 27 عنصراً، تم تحديدها في أربع مجموعات من الصفات، تشمل: جودة الحياة الاجتماعية والعاطفية لدى الطلبة والصحة البدنية وأسلوب الحياة وأنشطة ما بعد المدرسة والعلاقات والتعلم في المدرسة، وعناصر أخرى كالأعمال المدرسية».
وأشار إلى مشاركة 2500 طالب وطالبة في المرحلة التجريبية للمسح، الذي سينطلق في الخامس من نوفمبر المقبل، وينتهي في السابع من ديسمبر المقبل، ليشمل نحو 70 ألف طالب وطالبة في المدارس الخاصة بدبي، في الصفوف من السادس إلى التاسع.
وذكر إنجلهاردت، على هامش ورشة تعريفية لروّاد مسح جودة الحياة في المدارس الخاصة بدبي، نظمتها الهيئة بمقرها في دبي، أخيراً، أن «مشروع قياس جودة حياة الطلبة يطبّق لأول مرة في الإمارات، بهدف تعزيز التنوّع في الثقافات الذي تشهده الدولة، خصوصاً بين الطلبة»، لافتاً إلى أن «مدة المشروع تبلغ خمس سنوات، يقاس بعدها مدى التقدم الذي أحرزه الطلبة، ومدى التغيّر الذي طرأ على جودة حياتهم، ما يعكس جودة حياة المجتمع بشكل عام».
وأضاف أن «المشروع سيركز على قياس العنف بين الأطفال كأحد المحاور، لضمان أن تظل البيئة المدرسية آمنة»، مشيراً إلى أن «الجوانب التي يركز عليها المسح تم اختيارها بعناية، لأنها تعزّز من جودة حياة الطلبة».