حصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد فوزه في انتخابات منحت حزبه العدالة والتنمية وحلفاؤه القوميين كذلك أغلبية برلمانية وسط انتقادات من المعارضة التي وصفت فوز أردوغان
بأنه تصويت لـ«حكم الفرد»، فيما أحجم الاتحاد الأوروبي عن تهنئة أردوغان .
وأقر محرم إنجه المنافس الرئيسي لأردوغان من حزب الشعب الجمهوري بهزيمته لكنه
وصف الانتخابات بأنها «غير عادلة»، وقال إن النظام الرئاسي الذي يبدأ العمل به الآن «خطير جداً» لأنه يقود إلى حكم الفرد.
وقال: «النظام الجديد الذي يبدأ سريانه من اليوم يشكل خطراً كبيراً على تركيا، فقد تبنينا الآن بالكامل نظام حكم الفرد».
وشكك في نزاهة الاقتراع بقوله: «هذه الانتخابات لم تكن نزيهة. لقد كانت ملوثة بالدماء».
وتؤذن نتيجة الانتخابات بتطبيق نظام رئاسي قوي جديد أيدته أغلبية بسيطة وبموجب النظام الجديد، يتم إلغاء منصب رئيس الوزراء ويصبح بوسع الرئيس إصدار مراسيم لتشكيل وزارات وإقالة موظفين حكوميين دون الحاجة لموافقة البرلمان.
وقال أردوغان في كلمة أمام تجمع من أنصاره المبتهجين الملوحين بالأعلام «من المستحيل بالنسبة لنا التراجع عما حققناه لبلدنا فيما يتعلق بالديمقراطية والاقتصاد».
وبعد فرز جميع الأصوات فعلياً حصل أردوغان على 53 في المئة من الأصوات مقابل 31 في المئة لإنجه فيما حصل حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه على 42.5 في المئة في الانتخابات البرلمانية وتلقى دفعة بحصول حلفائه القوميين، وبخلاف التوقعات، على 11 في المئة.
وحصل حزبه الشعب الجمهوري العلماني على 23 في المئة في البرلمان الجديد في حين حصل حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على 12 بالمئة متجاوزاً مستوى عشرة بالمئة المطلوب لدخول البرلمان.
وخاض صلاح الدين دمرداش أحد منافسي أردوغان ورئيس حزب الشعوب الديمقراطي،
الانتخابات الرئاسية من السجن إذ إنه معتقل بتهم تتعلق بالإرهاب ينفي ارتكابها. ويواجه في حالة إدانته السجن 142 عاماً.
انتقاد أوروبي
في الأثناء، وجه الاتحاد الأوروبي انتقاداً لطريقة تنظيم الحملات الانتخابية في تركيا، محجماً عن تهنئته ومعتبراً أن هذه الحملات «لم تكن متكافئة».
ولم يذكر عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والمفوض المسؤول عن سياسة التكامل الأوروبي وشؤون التوسيع يوهانس هان، الرئيس التركي بالاسم كما لم يشر إلى فوزه في الانتخابات، والتي أعادته إلى السلطة بصلاحيات موسعة.