صنع الطفل مصطفى «مرجيحة» يلهو بها داخل منزل أسرته في قرية العياط، جنوب محافظة الجيزة، لكن ضحكات الطفل لم تدم سوى دقائق قليلة، كانت أسرته تسمع صداها، وسرعان ما سكت صوت الطفل وظنت أسرته أنه يعبث في محتويات المنزل، فتوجهت والدته لاستكشاف الأمر، ففوجئت بأن صوته سكت للأبد.
شاهدت والدة الطفل الإيشارب الخاص بها ملفوفًا حول رقبة صاحب جثة هامدة، فسقطت على الأرض من هول المفاجأة، وهي تحتضن طفلها وتصرخ: «مصطفى مامتش.. مصطفى مامتش»، فحضر الأب على صرخاتها، وتأكد من موت نجله، فأبلغ الشرطة بالواقعة.
انتقلت قوة أمنية بقيادة الرائد أحمد صبحي، رئيس مباحث العياط؛ لفحص مسرح البلاغ بقرية «طهما»، وتبين أن الطفل يدعى «مصطفى أحمد» عُثر عليه مخنوقًا بإيشارب، وناقش ضباط المباحث والدي الطفل، اللذيْن قررا أمام العميد حسن عليوة، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، أن نجلهما كان يلهو، وقام بعمل «مرجيحة»، وأثناء لهوه بها التف إيشارب حول رقبته، ما أدى إلى اختناقه ووفاته، ولم يتهما أحدًا بالتسبب في وفاته، أو يشتبها في الوفاة جنائيًا.
قررت النيابة انتداب الطب الشرعي؛ لتشريح جثمان الطفل، لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة بنتائج تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها، التي أكدت أن الطفل كان يلهو بإيشارب والدته، وأنه ثبت طرفه في نافذة الغرفة من الداخل، وأمسك بالطفل الآخر، وكان يستخدمه كـ«مرجيحة»، وأثناء وقوفه على الكرسي؛ إلتف الإيشارب حول رقبته، وتوفي في الحال؛ بسبب وجوده في الغرفة بمفرده، ولم يسمع أبواه صرخاته.