تأهل المحرق أمس الى المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم في نسختها الأربعين للموسم 2016/2017 بعد تغلبه على الرفاع بهدف دون مقابل في الدقيقة 32 عبر محترفه دوريس سالمو، وليلاقي المنامة يوم الثاني من مارس المقبل، اقيمت المباراة على ستاد خليفة وقادها بكل كفاءة واقتدار الدولي علي السماهيجي الذي أشهر البطاقة الحمراء ثلاث مرات في الشوط الثاني لكل من محمد البناي (المحرق) و محمد الرميحي و أزمات (الرفاع)، وشارك في التحكيم كل من ياسر تلفت كمساعد اول وعبدالله صالح كمساعد ثان والحكم الرابع عبد العزيز شريدة.
(التفاصيل)
تأهل المحرق أمس الى المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم في نسختها الأربعين للموسم 2016/2017 بعد تغلبه على الرفاع بهدف دون مقابل في الدقيقة 32 عبر محترفه دوريس سالمو، وليلاقي المنامة يوم الثاني من مارس المقبل، اقيمت المباراة على ستاد خليفة وقادها بكل كفاءة واقتدار الدولي علي السماهيجي الذي أشهر البطاقة الحمراء ثلاث مرات في الشوط الثاني لكل من محمد البناي (المحرق) ومحمد الرميحي وأزمات (الرفاع)، وشارك في التحكيم كل من ياسر تلفت كمساعد اول وعبدالله صالح كمساعد ثان والحكم الرابع عبد العزيز شريدة.
جاءت المباراة متباينة في مستواها الفني فقد غلب عليها الحذر في الشوط الأول وانحصار اللعب وسط الملعب ولم تكن هناك فرص كثيرة خطرة لدرجة أن الحارس سيد محمد جعفر (المحرق) لم يختبر، بينما مال اللعب الى السرعة في الشوط الثاني وبالذات من جانب الرفاع بغية تعديل النتيجة، وقد برز في اللقاء اللاعب اسماعيل عبد اللطيف ويمكن القول بأنه كان نجما للمباراة، رغم كونه نزل بديلا للاعب حسين بابا (المصاب) 25.
الشوط الأول
الشوط الأول انحصر فيه اللعب تقريبا وسط الملعب، حيث تميز اللعب بالحذر من الجانبين وكان الاختبار للحارس سيد محمد جعفر معدوما، لأن لاعبي الرفاع لم يشكلوا أي خطورة في صندوقه والمرة الوحيدة التي كان يمكن أن تمثل خطورة رفاعية عبر الرميحي الذي تلقى كرة من سيد ضياء وحين مرّ من الحيام عاد الأخير ليشكل امامه حاجزا فسدد في جسمه (45+2) وفيما عدا ذلك لم تكن هناك أي خطورة للرفاع ، بينما كان المحرق الذي امتلك أفضلية الاستحواذ في وسط الملعب يعمل على محاولة الوصول الى صندوق الدوسري من خلال الجهة اليمنى التي كان يتحرك فيها فلبينهو، وكل ذلك تم بعد فترة جس النبض الطويلة نسبيا والتي يمكن القول بأنها طويلة، والدليل أننا لم نستشعر الخطورة للمحرق إلّا مع دخول اسماعيل عبد اللطيف اضطراريا كبديل للمصاب حسين بابا والتي اضطر فيها مدرب المحرق الى تدوير في مهمات اللاعبين فانتقل الحيام الى العمق الدفاعي وجمال راشد الى الطرف الأيسر بينما تحرك اسماعيل في الجهة اليسرى، ومن خلال حركة لاسماعيل بتمريرة الى فلبينهو ومنه عرضية ارضية الى دور يس سالمو المواجه لمرمى الدوسري ويلعبها في المرمى هدفا (32)، وبعد دقيقتين رد الدوسري كرة فلبينهو الأرضية لركنية، ثم تكفلت العارضة برأسية سالمو (53)، وقد كان لدخول اسماعيل تأثيرا على مسار اللعب، بينما لم يكن هناك أي ظهور لنجوم الرفاع خلال هذا الشوط، لأن تمريراتهم لم تكن تسمن ولا تغني من جوع، والاكتفاء فقط كان عبر التمرير وسط الملعب.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني مال اللعب الى السرعة نوعا ما، وظهر رغبة الرفاع في تغيير النتيجة ولكن الفريق افتقد الى التركيز، لأن مفاتيح اللعب وسط الملعب لم تكن فاعلة أمام التسكيرات الدفاعية للمحرق، فكان الاعتماد على الجهة اليسرى التي يتحرك فيها حسان، وفي مرات قليلة سيد ضياء، بينما غاب اللاعب كميل الأسود تماما، ووقع النجم حسين سلمان أسيرا للدفاع الضاغط حال استلامه للكرة، ولعل الحماسة التي أدى بها الرفاع الشوط، قد أدت الى تسرعه في محاولة تعديل النتيجة، ولم يكن هناك تنويع في الهجوم لكسر الدفاع الحديدي للمحرق، فقد وقع الرميحي تحت الرقابة اللصيقة ولم يجد متنفسا للتسديد أمام الحيّام، وكل الكرات العرضية التي جاعت من الطرف الأيسر وجدت لها الدفاع والحارس سيد محمد بالمرصاد، وقد كانت الحسنة الوحيدة للاعب دانيللو الذي حل بديلا للاعب الأسود تسديدته التي اصطدمت بالقائم بعد خطأ امام منطقة الجزاء 70، بينما في جانب المحرق كان الوضع يقوم على امتصاص زخم الضغط الذي يقوم به لاعبو الرفاع، ومن ثم البدء بهجمات مرتدة، وأعتقد بأن اللاعب اسماعيل عبد اللطيف كان نجم فريقه والمباراة بحركته الدؤوبة، ورغم حصوله على ورقة صفراء بداعي التحايل 53 إلّا أنه ظل نشطا وتسبب في طرد محترف الرفاع أزمات 88 بعدما حاول ان يحد من خطورته بالقوة مرتين نال على إثرهما بطاقتين صفراوين (79 و88)، وأيضا منعت راية مساعد الحكم الثاني عبد الله صالح احتساب كرته هدفا بعد تمريرة البديل علي غالب 90+3، واعتقد أن جاسبرت عرف كيف يتعامل مع الرفاع خلال هذا الشوط وأحسن الحالات التبديلية، سواء باشراك مهدي عبد اللطيف أو علي غالب.
ثلاث حالات طرد
شهدت المباراة ثلاث حالات طرد، فإضافة الى طرد المحترف أزمات التي أشرنا اليها، فقد سبقها حالتا طرد بسبب الاشتباك غير المبرر بين اللاعبين محمد البناي ومحمد الرميحي والذي يبدو الأول بدأه ورد عليه الثاني (72).
تشكيلتا الفريقين
مثل المحرق كل من: سيد محمد جعفر (حارس مرمى) – محمد البناي – أحمد ذيب – حسين بابا (اسماعيل عبد اللطيف 25) – وليد الحيام – محمد الحردان – عبد الوهاب علي – نيلسون (مهدي عبد اللطيف 62) – جمال راشد – فلبينهو (علي غالب80) – دوريس سالمو.
ومثل الرفاع : حمد الرميحي (حارس مرمى) – حسان جميل – محمد حسين – أزمات – داود سعد (عبدالله مبارك80) – اسامة بوغنامي – كميل الأسود (دانيللو61) – سيد ضياء سعيد – حسين سلمان – فيكتور(أحمد السكي80) – محمد الرميحي.