توصلت دراسة جديدة لفريق من الباحثين بجامعة ويك فورست الأمريكية إلى أن الكشف المبكر عن السكر أو قبل ظهوره قد يساعد في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، معتبرة أن تشخيص مرض السكر يجب أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ للأشخاص لإجراء تغييرات في نمط حياتهم للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال الباحث “مايكل .ب. بانكس”، الأستاذ في جامعة ويك فورست: “نعلم أن الإصابة بمرض السكر تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك أردنا في دراستنا تحديد ما هي المخاطر المطلقة أو احتمالية الإصابة بأمراض القلب للأشخاص الذين كان مستوى السكر لديهم في الدم في مرحلة ما قبل الإصابة بالمرض”.
يشار إلى أن مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكر هي عندما يكون مستوى السكر في دم الصائم بين 100 و 125 ملجم/ ديسيلتر (5.6 إلى 6.9 مليمول / لتر)، في حين يعتبر مستوى سكر الدم الصائم أقل من 100 ملجم / ديسيلتر (5.6 مللي مول / لتر) أمرا طبيعيا. وقال “بانكس”، إن مستوى 126 ملجم / ديسيلتر (7 مللي مول / لتر) وأعلى هو الحد التشخيصي لمرض السكر.
وشهدت الدراسة استخدام الباحثين لبيانات من سبع دراسات قائمة على الملاحظة شملت كلا من الرجال والنساء البيض والسود الذين تمت متابعتهم من عام 1960 إلى عام 2015.
وشملت هذه الدراسة الأمريكيين من أصل أفريقي الأمريكيين من أصل أوروبي حتى يمكن تعميم النتائج على عدد أكبر من السكان. ووجد “بانكس” وزملاؤه أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تراوحت بين 15% (غير المصابين بالسكر ) وبين 38% (السكر) بين النساء وبين 21 % (غير المصابين بالسكر) وبين 47 % (السكر) بين الرجال .كما ارتبطت الزيادة في مستوى الجلوكوز إلى مستوى السكر خلال منتصف العمر بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير مقارنة بمستويات الجلوكوز التي بقيت دون عتبة السكر .
وأوضح الباحثون أنه “على الرغم من أننا وجدنا أن الأفراد الذين لديهم مستويات ما قبل السكر من مستوى الجلوكوز في الدم لم يكن لديهم مخاطر مطلقة أعلى لمرض القلب والأوعية الدموية، ونحن نعلم أن معظم الناس يذهبون لتطوير مرض السكر، إلا إذا اتخذوا تدابير لخفض دمائهم مستويات السكر”.
وأضافوا أن الدراسة قدمت دليلا على أنه إذا كان بإمكان المرء تفادي الإصابة بمرض السكر، فقد يستطيع المرء تجنب أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتابعوا: أن “مرحلة ما قبل السكر يجب أن يكون بمثابة علم أحمر للأطباء لمراقبة مستوى السكر في دم المريض عن كثب في محاولة لمنع مرض السكر من خلال تدخلات نمط الحياة مثل نظام غذائي أفضل وزيادة النشاط البدني، وإذا لزم الأمر ، مع العلاجات الدوائية”.