أعلنت القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق الوطني، «فرض السيطرة الكاملة» على مدينة سرت على الساحل الليبي، بعد أشهر من معارك متواصلة مع تنظيم «داعش». وقال المتحدث باسم هذه القوات رضا عيسى لـ«فرانس برس»، أمس «قواتنا تفرض سيطرتها بالكامل على سرت»، و«شهدت قواتنا عملية انهيار تام للدواعش». وتم تحديث صورة الغلاف على صفحة «عملية البنيان المرصوص»، وهو اسم العملية العسكرية في سرت، على موقع «فيس بوك»، ونشرت صورة لجنود يرفعون شارة النصر، مع عبارة «انتصر البنيان وعادت سرت». وأوردت الصفحة: «انهيار تام في صفوف الدواعش والعشرات منهم يسلّمون أنفسهم لقواتنا». وانطلقت العملية العسكرية في 12 مايو الماضي، وحققت القوات الحكومية تقدماً سريعاً في بدايتها مع سيطرتها على المرافق الرئيسة في سرت (450 كلم شرق طرابلس) المطلة على البحر المتوسط. لكن هذا التقدم سرعان ما بدأ بالتباطؤ مع وصول القوات الى مشارف المناطق السكنية في المدينة، لتتحول المعركة الى حرب شوارع وقتال من منزل إلى منزل. ومنذ نهاية أكتوبر، كانت القوات الحكومية تحاصر عناصر التنظيم في رقعة صغيرة بالمدينة. وتسببت المعارك لاستعادة المدينة التي اتخذ منها المتطرفون معقلاً وحاولوا التمدد خارجها، بمقتل 700 شخص وإصابة 3000 آخرين بجروح في صفوف القوات الحكومية.