أكد معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة في دبي أن دولة الإمارات تشهد تحولات بالغة الأهمية في مجالات البحث العلمي بمختلف تخصصاته، بما فيها الطبية.
وفي علوم الجينوم، كما تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على دورها الإيجابي المؤثر في حركة تطور العلوم الصحية بشكل عام، والوقاية من الاضطرابات الجينية بشكل خاص.
وذلك في ضوء شراكة فاعلة بين المؤسسات والأطراف المعنية التي تعمل على خدمة المجتمع في هذا الشأن.
الذي نظمته الهيئة في مقرها حيث تم الإعلان عن تفاصيل أعمال «المؤتمر الدولي السابع للاضطرابات الجينية.
وجائزة الإمارات للحد من الاضطرابات الجينية »، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، رئيس الجمعية، وبالتعاون بين هيئة الصحة في دبي وجمعية الإمارات للأمراض الجينية، وحضور أكثر من 1200 عالم وخبير وطبيب من داخل الدولة وخارجها.
وقال معالي القطامي:
«إن نجاح المؤتمرخلال دوراته السابقة في استقطاب نخب من العلماء والأطباء الدوليين في هذا التخصص الدقيق، يعد فرصة لإثراء علم الجينات بأفكار جديدة وأبحاث أكثر تقدماً».
وأشار معاليه إلى أن هيئة الصحة بدبي تتبنى تنفيذ أحد أهم المشروعات الطموحة وهو مشروع «دبي جينوم»، والذي تسعى من خلاله الدولة لتكون من الأوائل في امتلاك التركيبة البيولوجية الأساسية لسكانها، وأولى الدول التي تمتلك مشروعاً وطنياً للوقاية من التغيرات المتشابكة في الجينات والمؤدية للأمراض الجينية.
وأعرب معالي القطامي عن تقدير هيئة الصحة للدور الكبير الذي تقوم به جمعية الإمارات للأمراض الجينية، من خلال مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية، كما ثمن إسهامات الجمعية المميزة في دعم توجهات الدولة والمؤسسات الصحية المعنية،.
والتي تستهدف وضع بصمة خاصة على خريطة علم الجينوم في العالم.
وأشاد معاليه بدور «جائزة الإمارات الدولية للحد من الأمراض الجينية» في تحفيز الباحثين والمبدعين من أفراد وشركات على تطوير البحوث والدراسات الجينية.
وأكد معاليه أن هيئة الصحة بدبي حريصة على دعم المؤتمرات والمنتديات الطبية، وتعمل دائماً على المشاركة في إنجاحها، بما يعزز جهود تطوير القطاع الصحي في الدولة.
ومن جانبها أثنت الدكتورة مريم مطر رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، على الشراكة المثمرة القائمة بين هيئة الصحة بدبي والجمعية، فيما أعلنت عن توقعات الجمعية بوصول عدد المشاركين في المؤتمر لأكثر من 1200 عالم وطبيب ومتخصص في علوم الجينوم والأمراض المتصلة بالجينات، يمثلون 55 دولة، من بينهم 46 متحدثاً في 44 محاضرة وورشة عمل تتضمنها أجندة عمل المؤتمر، إلى جانب 18 شركة عالمية كبرى متخصصة في المستلزمات الطبية ذات العلاقة بالمؤتمر.
وقالت إن أجندة المؤتمر وما اشتملت عليه من محاور وأهداف رئيسة، تركز على مجموعة من القضايا والموضوعات الحيوية والمتصلة في جوهرها بالاضطرابات الجينية الوراثية، وذلك بمشاركة ثلة من الخبراء والمتحدثين الدوليين، الذين سيقدمون آخر مستجدات علم الجينوم، في جلسات حوارية مفتوحة.
ومن المنتظر أن تدور الجلسات حول علم التخلّق والتعديل الجيني، والتقدم بالعمر بذكاء، والابتكارات في مجال علم الوراثة، والخلايا الجذعية والعلاجات والأمراض النادرة، والشيخوخة، والأغذية المعدلة وراثياً، وغيرها من الموضوعات الملحة.
وأوضحت أن الجمعية قامت بفحص 33211 مواطناً ومواطنة للأمراض الوراثية الـ 3 الأكثر انتشارا في الدولة، كما قامت بأخذ 9000 عينة من الحمض النووي، إضافة إلى تدريب 537 طالبا وطالبة في تخصص العلوم الجينية من 17 جامعة حكومية وخاصة في الدولة.
بدوره أكد عبد الله النعيمي نائب الرئيس التنفيذي في شركة أبوظبي الوطنية للـتأمين «أدنيك»، حرص الشركة على دعم الجهود التي تبذلها المؤسسات والجمعيات، والتي تهدف إلى خدمة المجتمع، وخاصة ما يتعلق منها بالخدمات الصحية.