تسجيل الدخول

الفيفا بعد بلاتر.. صراع خماسي على رئاسة أمبراطورية كرة القدم

الرياضة
زاجل نيوز25 فبراير 2016آخر تحديث : منذ 9 سنوات
الفيفا بعد بلاتر.. صراع خماسي على رئاسة أمبراطورية كرة القدم

fifaaaghvhg

يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لبدء حقبة جديدة، من خلال رئيس جديد للمنظومة الكروية الأكبر في العالم، سيتم الإعلان عن اسمه غدا الجمعة فور انتهاء عمليات التصويت في الجمعية العمومية غير العادية للفيفا والتي ستقام في مدينة زيورخ السويسرية، لاختيار الرئيس التاسع للاتحاد منذ إنشاءه عام 1904، وبعد 17 عاما تولى خلالها السويسري جوزيف بلاتر رئاسته.

وتأتي الانتخابات في ظل الاضطرابات التي شهدها الفيفا خلال الفترة الماضية، نتيجة فضيحة الفساد التي عصفت به منذ مايو من العام الماضي، عندما اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) 14 من القيادات الحالية والسابقة للاتحاد الدولي.

وستكون هذه المرة الثانية التي تصوت فيها اتحادات اللعبة الـ209 لاختيار رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم خلال تسعة أشهر، حيث عقد الفيفا جمعيته العمومية رقم 65 في مايو الماضي، وتم اختيار بلاتر مجددا ليتولى رئاسة الاتحاد لفترة خامسة، بعد الانتخابات التي فاز في أولى جولاتها على الأمير الأردني علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، وذلك بـ133 صوتا مقابل 73، قبل أن ينسحب الأمير علي من جولة الإعادة.

ولكن بعد أربعة أيام فقط، وتحديدا في الثاني من يونيو لعام 2015، أعلن بلاتر الاستقالة والدعوة لجمعية عمومية غير عادية لاختيار رئيس جديد للاتحاد، وقال بلاتر حينها “على الرغم من الدعم الذي حصلت عليه في الانتخابات، فإن هذا الدعم ليس من قبل الجميع، لهذا أقدم استقالتي، وأتخذ هذا القرار لتحسين صورة الفيفا، لأن الفيفا يحتاج لإعادة هيكلة عميقة”.

وبعد استقالته، وجهت النيابة السويسرية لبلاتر اتهامات مرتبطة بسوء الإدارة وخيانة الثقة، حيث كشفت التحقيقات أن بلاتر قام بدفع مليوني فرانك سويسري للفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بصورة غير مستحقة، لتقرر لجنة الأخلاقيات بالفيفا إيقافه عن ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم لمدة 8 سنوات، كما تم إيقاف بلاتيني هو الآخر لنفس الفترة، وكذلك الحال بالنسبة للأمين العام للفيفا الفرنسي جيروم فالكه الذي تم إيقافه لمدة 12 عاما، بسبب تورطه في مخالفات متعلقة ببيع تذاكر مونديال 2014.

وقطعت هذه العقوبة الطريق أمام ترشيح بلاتيني لرئاسة الفيفا، حيث أن محكمة التحكيم الرياضية رفضت وقف عقوبة نجم فرنسا السابق احترازيا، فيما لم تنظر اللجنة الانتخابية في أوراق ترشحه، ليتم استبعاده من السباق الانتخابي لرئاسة الفيفا.

وبالنظر إلى انتخابات الفيفا غدا الجمعة، سنجد أن منصب رئيس الاتحاد الدولي يشهد صراعا كبيرا بين خمس شخصيات تسعى لتولي أهم منصب متعلق بكرة القدم في العالم، وهم “جياني إنفانتيني (سويسرا)، والأمير علي بن الحسين (الأردن)، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة (البحرين)، وجيروم شامبين (فرنسا)، وطوكيو سيكسويل (جنوب أفريقيا).

1 – علي بن الحسين (الأردن)

يبلغ من العمر 39 عاما، وهو رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم منذ عام 1999 ومؤسس اتحاد غرب آسيا للعبة عام 2000، وكان أصغر الأعضاء سنا داخل المكتب التنفيذي للفيفا.

كان الأمير الأردني هو المنافس الأوحد للسويسري بلاتر في انتخابات الفيفا الأخيرة التي أقيمت يوم 29 مايو الماضي في مدينة زيورخ مقر الاتحاد والتي انسحب خلالها قبل بدء مرحلة التصويت الثانية بعد أن حصد في المرحلة الأولى 73 صوتا مقابل 133 لبلاتر.

وأعطى انسحابه الضوء الأخضر لإعادة انتخاب بلاتر لولاية خامسة قبل أن يضع الأخير منصبه تحت تصرف الجمعية العمومية بعد أربعة أيام بعد حملة الاعتقالات التي طالت عددا من المسئولين داخل الاتحاد بداعي التورط في قضايا فساد.

الأمير علي بن الحسين هو نجل الملك حسين وشقيق العاهل الأردني الملك عبد الله، ومن أبرز القضايا التي عمل عليها الأمير علي، كانت قضية الحجاب فكان أول من نادى بإعادة النظر بالقانون الخاص بالحجاب، كي يتناسب مع الالتزام الديني للاعبات، وعليه وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (آيفاب) على غطاء الرأس، بما يراعي السلامة العامة والتعاليم الدينية معا.

2 – جيروم شامبين (فرنسا)

يبلغ من العمر 57 عاما، وكان يعمل داخل الفيفا في الفترة ما بين (1999-2010) كما كان يشغل منصب نائب السكرتير العام في الفترة ما بين (2002-2005).

حاول شامبين الترشح في انتخابات رئاسة الاتحاد التي أجريت في مايو الماضي ولكنه لم يستطع الحصول على الدعم الضروري من خمسة اتحادات، وعمل شامبين في المجال الدبلوماسي في عدة دول كـ (عمان وكوبا والولايات المتحدة والبرازيل)، كما عمل ككاتب صحفي في مجلة (فرانس فوتبول) الأسبوعية الفرنسية، كما كان أحد أعضاء اللجنة المنظمة لمونديال فرنسا عام 1998.

وذكر شامبين في أوراق ترشحه لرئاسه الفيفا أنه ترك العمل بالفيفا في عام 2010 بسبب بعض الضغوط الداخلية والخارجية، وأضاف “لا تربطني أي علاقة بالجدل الذي أثير حول عملية التصويت التي أجريت في الثاني من ديسمبر لعام 2010 والتي أسفرت عن اختيار روسيا وقطر كمقري لمونديالي 2018 و2022 على الترتيب”.

3 – جياني إنفانتيني (سويسرا)

يبلغ من العمر 45 عاما، وهو مرشح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بعد قرار وقف الفرنسي بلاتيني عن ممارسة أي نشاط له علاقة بكرة القدم لمدة 8 سنوات.

التحق السويسري بالعمل داخل الاتحاد الأوروبي في أغسطس لعام 2000 لتطوير العمل الخاص بالشئون القانونية والتجارية والاحترافية داخل الاتحاد، وتم اختياره كمدير للشئون القانونية ورخص الأندية في عام 2004 واستمر في منصبه هذا حتى عام 2007.

ويشغل منصب السكرتير العام للاتحاد منذ أكتوبر لعام 2009، وحاليا هو أحد أعضاء لجنة الإصلاحات داخل الاتحاد الدولي، والتي تم تشكيلها بعد فضائح الفساد التي ضربت أروقة الفيفا في شهر مايو الماضي.

وكان إنفانتيني يشغل منصب الأمين العام للمركز الدولي للدراسات الرياضية بجامعة نيوشاتل السويسرية قبل انضمامه للاتحاد الأوروبي.

4 – الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة (البحرين)

يبلغ من العمر 49 عاما، وهو أحد أفراد العائلة الملكية في البحرين، ويشغل منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي منذ عام 2013.

ويعد سلمان أكبر الداعمين لملف استضافة قطر لكاس العالم 2022، وهو أحد أعضاء اللجنة المالية والاستراتيجية داخل الاتحاد الدولي، بعد أن كان احد أعضاء اللجنة المنظمة لمونديال البرازيل عام 2014 ، فضلا عن ترأسه للجنة الانضباط لمونديال الأندية في اليابان عام 2008.

5 – طوكيو سيكسويل (جنوب إفريقيا)
يبلغ من العمر 62 عاما، وهو رجل أعمال وناشط سابق في مواجهة سياسة الفصل العنصري وسجين سياسي في سجون روبن آيلاند خلال 13 عاما إلى جانب الزعيم الراحل نيلسون مانديلا خلال فترة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

شغل منصب وزير المستوطنات البشرية، التي حلت محل وزارة الإسكان عام 2009 في حكومة الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما، كما كان أحد أعضاء اللجنة المنظمة لمونديال جنوب أفريقيا عام 2010، ويشغل في الوقت الحالي منصب مستشار الفيفا ضد العنصرية كما أنه قاد المحادثات بين الاتحادين الفلسطيني والإسرائيلي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.