يشتمل الفحص الطبّي قبل الزواج على فحص سريري وآخر مخبري، للكشف عن بعض الأمراض الوراثيّة والمعدية، والتي قد تمثّل خطورةً على حياة الزوجين لاحقاً أو ذريتهما أو المجتمع عموماً، وللوقاية من الأمراض الانتقاليّة الوراثيّة والتشوّهات الخلقيّة والتخفيف من الأعباء على المجتمع. والجدير بالذكر أن الفحص الطبّي قبل الزواج ليس إلزاميّاً، في كلّ الدول، وأن نوع الفحوص التي يشتمل عليها ليس مشابهاً، بل هو ينسجم مع الأمراض المنتشرة في المجتمعات، ومع زيادة بعضها نتيجة زواج الاقارب.
زاجل نيوز، ١٨، حزيران، ٢٠٢٢ | صحة عامة
تدعو الاختصاصيّة في طبّ العائلة الدكتورة ألكسندرا غدية أي شخصين مقبلين على الزواج إلى الخضوع إلى الفحص الطبّي، وذلك قبل ثلاثة أشهر على عقد القران، فمن خلال تحاليل الدم المخبريّة، يمكن الكشف عن:
فقر الدم المنجلي:
يشكو الطفل المصاب بأحد هذه الأمراض من تخثّر الدم والصعوبات في النموّ والتطوّر. ففي بعض الحالات، قد لا يعمّر المرء لأكثر من 32 عاماً، على الرغم من تلقّي العلاج، مع عيش حياة عصيبة تنقضي غالبيّة أيّامها في المشفى نتيجة الالتهابات.
الحصبة الألمانية:
الحصبة الألمانيّة عدوى فيروسيّة معدية تُعرف بالطفح الجلدي الأحمر المميّز. الهدف من الفحص هو التأكد إذا كانت المرأة تتحلّى بمناعة الجسم، أمّا في حالة العكس، فهي تتلقّى لقاحاً يسمّى MMR فعّالاً في الوقاية من الحميراء، علماً أن اللقاح غير مستخدم في كل مكان، لذا لا يزال الفيروس يتسبب بمشكلات خطيرة للأطفال الذين أُصيبت أمهاتهم بالعدوى أثناء الحمل، فقد يقضي الجنين أو يولد محمّلاً بإعاقة جسديّة فلا يتطوّر.
داء البلازميات السمّية:
يُسمّى بداء المقوّسات أيضاً، وهو مسؤول عن إصابة الطفل بمشكلات خلقيّة، وبأخرى على صعيد التطوّر العقلي. قد تتعرّض المرأة للداء نتيجة العدوى بطفيل المقوسة الغوندية جرّاء أكل اللحوم الملوّثة بالطفيل غير المطهوة جيّداً، أو التعرّض للطفيل بوساطة براز قطّة تحمله، أو بانتقال المرض من الأم للطفل في أثناء الحمل.
المصدر: زاجل نيوز