الغدّة الدرقيّة: هي غدّة من الغدد الصمّاء، وتقع في أسفل مقدّم الرّقبة أمام الحلقة الخامسة والسادسة من القصبة الهوائيّة، وتتكوّن الغدة الدرقيّة من فصّين؛ فص أيسر وأيمن يربطهما برزخ، والغدّة الدرقيّة مجاورة للغضروف الدرقي للحنجرة ومرتبطة به؛ لذا تتحرّك الغدّة الدرقيّة للأعلى والأسفل خلال عمليّة البلع، وتتكوّن الغدّة الدرقيّة في الجنين من قاعدة اللسان، ومن ثمّ تنحدر أثناء تطوّرها وتكوّنها إلى أسفل الرّقبة.
وتقوم الغدّة الدرقية بإفراز هرمون الثيروكسين ، والذي يقوم بالعديد من الوظائف الحيويّة وتنظيم عمليّات الأيض في الجسم ، وفي حالة زيادة إفراز هذا الهرمون وهو ما يسمّى بمرض فرط الغدة الدرقيّة أو نقص إفرازه وهو ما يسمّى بمرض قصور الغدة الدرقيّة يؤثّر ذلك على مختلف أجهزة الجسم، ويؤدّي إلى إصابة الشخص بأعراض معيّنة.
أعراض وعلاج مرض الغدّة
ومن أعراض فرط الغدّة الدرقيّة: زيادة الشهيّة، ونقصان الوزن، والإسهال، وزيادة نبضات القلب، واضطرابات الدّورة لدى السيّدات. أمّا أعراض قصور الغدّة الدرقيّة فهي: فقدان الشهيّة، وزيادة الوزن، والإمساك، والخمول، وغيرها. ويرتكز تشخيص المرض على عمل فحص الغدّة الدرقيّة؛ حيث يتمّ فحص هرمون ت4 و ت3 والهرمون المحفّز للغدة الدرقية ، ويرتكز علاج قصور الغدّة الدرقيّة على إعطاء المريض الليفوثيروكسين، أمّا علاج فرط الغدّة الدرقيّة فيكمن في العلاج الجراحي والإشعاعي والدوائي .
لماذا يطلق الناس على مرض الغدة الدرقية مصطلح مرضالغدة دون ذكر موقع هذه الغدّة؟
سؤال راودني كلّما تكلّم النّاس عن هذا المرض أمامي، وبعد دراستي عن الموضوع في كليّة الطب وجدت الجواب خلال ملاحظتي بأنّ هناك غدد أخرى في الجسم غير الغدة الدرقية، فمن الممكن أنّ السبب هو انتشار هذا المرض أكثر من غيره من أمراض الغدد الصمّاء، أو ربّما لوقوع الغدّة في منطقة الرّقبة، وبروزها للعيان عند تورّمها.
تلخيص
الغدّة الدرقيّة: هي إحدى الغدد الصمّاء الّتي تقع في أسفل مقدّم الرّقبة، وتفرز هرمونين هما: الثيروكسين ت4 والثلّاثي يدوثيرونين ت3، وتكمن وظيفة هرموناتها في تنظيم النّشاطات الحيويّة وتسريعها في مختلف أنحاء الجسم. وينتج مرض الغدّة من زيادة إفراز هذه الهرمونات، ويسمّى بفرط الغدّة الدرقيّة، أو نقص إفراز هذه الهرمونات والمسمّى بقصور الغدّة الدرقيّة