قتل جندي اميركي من قوات التحالف الدولي ضد “داعش”، خلال هجوم شنّه تنظيم “الدولة الاسلامية” على قوات البشمركة الكردية في شمال البلاد، وفقا لبيان رسمي لقوات التحالف.
والجندي الذي اكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) انه اميركي الجنسية، هو ثالث جندي يعلن مقتله بنيران معادية في العراق، منذ استيلاء تنظيم “الدولة الاسلامية” على مساحات شاسعة من العراق في منتصف 2014. وقال بيان لقوات التحالف: “قتل جندي من التحالف اليوم في شمال العراق نتيجة نيران معادية”.
واوضح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك ان “الوفاة حصلت خلال هجوم لتنظيم “الدولة الاسلامية” على مواقع البشمركة قرب مدينة الموصل التي يسيطر عليها الجهاديون. وذكر مصدر في وزارة الدفاع الاميركية من واشنطن ان الجندي الاميركي هو من القوات البحرية الخاصة، مؤكدا مقتله في هجوم “منسق” شنه تنظيم “الدولة الاسلامية”. وافاد ان “قنابل والعديد من العبوات الناسفة المصنعة يدويا استخدمت في الهجوم”.
وفي اول رد فعل على النبأ، قال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر للصحافيين في مقر القيادة الاميركية في شتوتغارت انه يعتقد ان “النبأ صحيح. ونتوجه بصلواتنا وفكرنا الى عائلة” الجندي. واضاف المتحدث باسم البنتاغون: “كما قال وزير الدفاع في المانيا اليوم، هذا النبأ الحزين تذكير بالخطر الذي يواجهه رجالنا ونساؤنا كل يوم في القتال الدائر لتدمير “داعش” والقضاء على التهديد الذي يمثله هذا التنظيم على الولايات المتحدة والعالم. تحالفنا سيشرف هذه التضحية من خلال انزال هزيمة دائمة بداعش”.
وذكر مسؤول عسكري في التحالف ان الجندي قتل عند الساعة 9:30 (06,30 ت.غ) صباح اليوم، بنيران مباشرة من قوة معادية تسللت خلف خطوط قوات البشمركة.
وشن التنظيم فجر اليوم هجوما كبيرا من اربعة محاور في شمال العراق، في محاولة “لافشال خطة تحرير الموصل”، على ما افاد المتحدث باسم قوات البشمركة جبار ياور. واعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية ان “داعش تسلل الى بلدة تلسقف المسيحية، مستخدما مجموعة من الانتحاريين، وان قوات البشمركة تخوض معارك داخل الاحياء مع المتسللين”.
ويوجد نحو 4 آلاف عسكري اميركي في العراق، في اطار التحالف الدولي، لتقديم المشورة وتدريب القوات الحكومية العراقية، من دون المشاركة مباشرة في المعارك البرية ضد التنظيم. وقال المسؤول العسكري ان الجندي الذي قتل اليوم كان يعمل على تقديم الاستشارة والمساعدة، وكان على بعد 3 الى 5 كليومترات عن الخطوط الامامية.
وتقدم غالبية قوات التحالف المشورة والدعم الى العراق. الا ان واشنطن ارسلت قوة خاصة لتنفيذ عمليات خاصة ضد التنظيم، ونشرت قوة من “المارينز” لتقديم دعم مدفعي. وتعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما بعدم ارسال قوات برية لمقاتلة التنظيم الجهادي، لكن جنديين اميركيين قتلا حتى اليوم خلال اشتباكات معه.