بعد نحو ثلاثة أشهر على ظهور فيروس كورونا المستجد في أراضيها، كرّمت الصين امس ضحايا الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 59 ألف شخص في العالم فيما أوصت الولايات المتحدة التي باتت في خط المواجهة الأمامي مواطنيها بوضع الأقنعة الواقية.
وأحيت الصين ذكرى 3326 «شهيدا» لاقوا حتفهم، بحسب البيانات الرسمية، جراء الإصابة بكورونا المستجد الذي ظهر في ديسمبر في ووهان، المدينة التي يقطنها نحو 11 مليون شخص. وعند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (02:00 ت غ)، دوّت الصافرات في أنحاء البلاد لمدة ثلاث دقائق. وتجمّع موظّفون يعملون في الحقل الطبّي لإحياء ذكرى الضحايا، بينما اجتمع الرئيس شي جينبينغ مع القادة الشيوعيين الرئيسيين الآخرين في المجمع الضخم في بكين الذي يضم مقر السلطة، وفقا لصور بثها التلفزيون الوطني. من جهة أخرى، بعد وفاة 1480 شخصا في يوم واحد في أكبر حصيلة يومية تسجل في بلد واحد، صار الأمريكيون في الخط الأمامي لمواجهة الوباء. وأودى كوفيد-19 بحياة نحو 7200 شخص، وتشير تقديرات البيت الابيض إلى انّه قد يودي بحياة ما بين مائة ألف و240 ألفا في البلاد، في وقت يواصل فيه الأمريكيون استعدادهم للأسوأ ويشيّدون مستشفيات ميدانية من لوس أنجلوس إلى ميامي، تحوي آلاف الأسرة الإضافية المخصصة للإنعاش.
ودعا الرئيس دونالد ترامب بنفسه الجمعة مواطنيه إلى تغطية وجوههم في الخارج، مع أنه شدد في الوقت نفسه على أن ذلك «مجرد توصية» لن يتبعها. وتحدث مدير معهد الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي العضو في خلية الأزمة في البيت الأبيض، عن معطيات تشير إلى أن «الفيروس يمكن في الواقع أن ينتقل عندما يتبادل الناس الحديث فقط، وليس عند السعال أو العطس فقط». لكن منظمة الصحة العالمية بدت حذرة في هذا الشأن. وبدت الصورة قاتمة في بريطانيا أيضا، حيث دشن في لندن الجمعة مستشفى ميداني شاسع بمقدوره استيعاب أربعة آلاف سرير إزاء تهديد خطير إلى درجة أن الملكة إليزابيث الثانية ستلقي كلمة نادرة الأحد. وسجل عدد قياسي من الوفيات في 24 ساعة بلغ 708 في بريطانيا التي تواجه حكومتها انتقادات لإدارتها للأزمة. وبذلك ارتفعت حصيلة الوفيات إلى أكثر من 4313 شخص. وسجلت إسبانيا خلال 24 ساعة 809 وفيات بوباء كوفيد-19 في تراجع لليوم الثاني على التوالي بعد الرقم القياسي الذي بلغ الخميس 950 وفاة، بحسب حصيلة أعدتها السلطات السبت. وبذلك ارتفع عدد الوفيات في ثاني بلد متضرر في العالم بعد إيطاليا إلى 11 ألفا و744. أما عدد الإصابات المؤكدة فقد ارتفع 7026 ليصل المجموع إلى 124 ألفا و736 إصابة. وارتفع عدد الاشخاص الذين توفوا جراء كورونا في فرنسا 61% إلى 6507 أشخاص خلال يومين بعد ضم بيانات من دور المسنين كما قفزت حالات الاصابة المؤكدة بهذا المرض 44 في المائة إلى 82165 حالة مما يجعل فرنسا خامس دولة تعلن عدد حالات أكثر من الصين.
وسجلت ألمانيا حتى أمس 85559 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، بزيادة قدرها 5059 حالة خلال 24 ساعة. وبلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن الفيروس في ألمانيا 1154 حالة، بزيادة قدرها 132 حالة خلال 24 ساعة. في إيران زاد اجمالي وفيات فيروس كورونا إلى 3452 امس بعد وفاة 158 شخصا.
وبلغ اجمالي الاصابات 55743 منها 4103 حالات حرجة.
وسجلت الكويت أمس أول حالة وفاة، وزاد عدد المصابين 62 حالة خلال 24 ساعة ليصل الاجمالي إلى 479 حالة. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية عزل عدد من الاحياء في مدينة جدة.
وقررت الامارات تمديد حظر التجول القائم أثناء ساعات الليل إلى أجل غير مسمى لتطهير الأماكن العامة بهدف مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وأعلنت الامارات ارتفاعا حديثا في عدد حالات الاصابة المؤكدة بفيروس كورونا اذ جرى تشخيص اصابة المئات به منذ الأول من أبريل نيسان الجاري. وحتى الجمعة بلغ اجمالي حالات الاصابة 1264 وتسع وفيات.سجل العراق 58 إصابة جديدة وحالتي وفاة. ولبنان سجل امس 12 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس إلى 520 حالة.
وأعلنت جامعة القاهرة امس إصابة 17 من العاملين في المعهد القومي المصري للأورام بفيروس كورونا المستجد، يتوزعون بين طبيب وممرض وجرى عزلهم.
وسجلت مصر حتى امس 1070 إصابة، تشمل 71 حالة وفاة و241 حالة تم إعلان تعافيها. وتم تسجيل ست حالات اصابة جديدة ليرتفع اجمالي العدد في الاراضي الفلسطينية إلى 216 حالة من بينها 12 حالة في قطاع غزة.وأعلنت سوريا أمس شفاء حالتين من الحالات الـ 16 المصابة بفيروس كورونا في سوريا ليصبح عدد الحالات المتبقية 12 حالة، بعد وفاة حالتين سابقًا.
وباتت نصف البشرية تخضع لإجراءات عزل صارمة جدا في بعض المناطق، مع عواقب اقتصادية واجتماعية كارثية في بعض الأحيان.
